سوريا: النظام يقصف.. والمعارضة تتوحد.. و«الإخوان» يصدرون وثيقة تاريخية اليوم

البيانوني لـ«الشرق الأوسط»: سنقدم رؤيتنا لدولة مواطنة متساوية مدنية حديثة ودستور لا يسمح للأكثرية بالتعسف * مجلس عسكري موحد للمعارضة * قصف حمص مجددا بالصواريخ والمدافع.. واشتباكات ليلية في ريف دمشق * دبابات تقتحم سراقب في إدلب

مجموعة من اللاجئين السوريين يرفعون شارات النصر في أحد المخيمات بتركيا (رويترز) وعنصر من الجيش السوري المنشق يقوم بمراقبة المنطقة على الحدود التركية أمس (أ.ف.ب)
TT

واصل النظام السوري أمس قمعه للاحتجاجات عبر تكثيف قصفه للمدن السورية المنتفضة.

وفي ذات الوقت أعلنت المعارضة السورية أمس توحدها سياسيا وعسكريا، حيث بادر المجلس الوطني إلى إطلاق مبادرة للتوافق على وثيقة «العهد الوطني لسوريا الجديدة»، تأكيدا على «وحدة أهداف المعارضة السورية في الخلاص من نظام الاستبداد، والوصول إلى الهدف الأسمى في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التعددية». من جهتهم يصدر اليوم الإخوان المسلمون في سوريا وثيقة تاريخية، حيث تعقد الجماعة مؤتمرا صحافيا لإعلان ميثاق عهد وطني، اطلعت «الشرق الأوسط» على أجزاء منه، وينص على إقامة «دولة مدنية ديمقراطية تعددية تداولية حديثة». وأوضح نائب المراقب العام للشؤون السياسية، صدر الدين البيانوني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجماعة ارتأت تقديم رؤيتها للجميع، وفيها دعوتها لإقامة دولة مدنية حديثة، وإقامة دستور مدني مبني على توافقية وطنية، بحيث لا يسمح للأكثرية بالتعسف في استخدام أكثريتها».

وأعلن، أمس، في تركيا عن إنشاء مجلس عسكري موحد، في خطوة تهدف إلى «توحيد الصفوف والقوى المسلحة على الأرض» للمعارضة السورية، بحسب ما قاله قائد «الجيش السوري الحر»، العقيد رياض الأسعد، لوكالة الصحافة الفرنسية.

وميدانيا لم تسلم مدينة حمص أمس أيضا من القصف بصواريخ جيش النظام السوري التي استهدفت وسط المدينة، مما أدى إلى اشتعال الحرائق في المحلات التجارية. ودارت اشتباكات ليلية في ريف دمشق, وذكر ناشطون أن مروحيات تابعة للجيش النظامي قصفت مناطق في بلدات مسرابا ودوما وحرستا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. كما اقتحمت دبابات النظام مدينة سراقب في محافظة إدلب، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اقتحام «القوات العسكرية السورية لأحياء في مدينة سراقب ترافقها آليات عسكرية ثقيلة وحملة من المداهمات والاعتقالات».