إخوان سوريا: لا نعارض مسيحيا أو امرأة للرئاسة.. وروسيا: أنان «فرصة أخيرة»

المعارضة تستعد لاجتماع حاسم اليوم * «هيومن رايتس ووتش» تتهم قوات الأسد باستخدام مدنيين دروعاً بشرية * وأوباما وأردوغان يحثان على الانتقال إلى «حكومة شرعية».. ويتفقان على إرسال مساعدات للمعارضة السورية

تصاعد الدخان في الخالدية بحمص اثر قصف القوات السورية لها أمس (أ.ف.ب)
TT

قال المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة، في مؤتمر صحافي في العاصمة التركية أمس، إن الإخوان مع إقامة دولة ديمقراطية تعددية في سوريا, مشيرا إلى أن جماعته لا فرق لديها بأن يأتي مسيحي أو مسلم أو امرأة للرئاسة، ما دام الفائز يستحق منصبه نتيجة تصويت شعبي.

ودلل الشقفة على رأيه قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «المجتمع السوري لم يكن يوما طائفيا، ففارس الخوري انتخب مرات عدة رئيسا للحكومة لأنه كان كفؤا ولم يرفضه أحد لأنه مسيحي». يأتي ذلك فيما تستعد المعارضة لاجتماع حاسم اليوم وغدا في تركيا، لتوحيد مواقفها قبل مؤتمر أصدقاء سوريا الذي يعقد بتركيا مطلع الشهر المقبل.

من جهة أخرى، أعرب الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، خلال لقائه مع كوفي أنان، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية، أمس، عن أمله في نجاح هذه المهمة والتوصل إلى نتائج إيجابية، مشيرا إلى احتمالات أن تكون هذه المهمة بالنسبة لسوريا «الفرصة الأخيرة لتفادي الحرب الأهلية».

يأتي ذلك بينما اتفق الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على تقديم مساعدات «غير عسكرية» للمعارضة السورية تتضمن معونات طبية وأجهزة اتصالات لمساعدتها في مواجهة القمع. كما اتفقا على «ضرورة حدوث عملية» انتقال إلى «حكومة شرعية» في سوريا.. وذلك على هامش قمة الأمن النووي المقررة في سيول اليوم.

ميدانيا، سقط أمس أكثر من 50 قتيلا بنيران القوات السورية، معظمهم في حمص وإدلب، في الوقت الذي اتهمت فيه منظمة (هيومان رايتس ووتش) القوات الحكومية السورية بـ«استخدام مدنيين دروعا بشرية خلال عمليات عسكرية مؤخرا».