رد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط»، على ما طرحه وزير الخارجية الروسي مؤخرا من تحذير حول الدفع إلى «حكم السنة في سوريا» إذا سقط الرئيس السوري بشار الأسد، قائلا «نعم، لكن اليوم، الخوف لدى الأكثرية السنية هو أكبر. إذا كان التصرف الطائفي ينطلق من السلطات، فهذا أمر خطير جدا لا يقل خطورة عن التصرف الطائفي داخل المجتمع. لهذا، لا بد من عقد جديد بين الطوائف السورية تؤكد فيه الدعم المتبادل». وأكد الوزير التركي أن مسألة «المنطقة العازلة» و«الممرات الآمنة» هي بيد المجتمع الدولي، وتحديدا مجلس الأمن، لكن بلاده مستعدة للمساهمة في هذين الخيارين إذا ما تم التوافق عليهما لمساعدة الشعب السوري، لكنه رأى أن المنطقة العازلة يجب ألا تكون على الحدود فقط، بل يجب أن تتوسع لتشمل السوريين الموجودين في المدن «غير المحظوظة»، أي تلك البعيدة عن الحدود، ليخلص إلى أنه «إذا كان هناك عدم استقرار كبير على حدودنا، فبالتأكيد لن نستطيع البقاء متفرجين، فسنراقب هذه النشاطات وكيف تتطور، وإذا كان هناك دفق هائل من اللاجئين (و20 ألفا ليس بالرقم القليل) فبالتأكيد سوف نأخذ خطواتنا الخاصة».