المعارضة السورية تعزز صفوفها.. وسعود الفيصل: تسليحها واجب

اشتباكات في دمشق ودرعا وحماه.. وقصف عنيف على حمص.. والخارجية السورية تقول إنها لا تنتظر حل أنان والمطلوب تهدئة النفوس * كلينتون: النظام تراجع عما قبله * أردوغان يبلغ المعارضة السورية عشية مؤتمر إسطنبول: لا نريد نظاما مثل هذا إلى جانبنا

وزراء خارجية دول مجلس التعاون ووزيرة الخارجية الأميركية في مؤتمر المنتدى الاستراتيجي الخليجي ــ الأميركي الأول في الرياض، أمس (واس)
TT

بدأ ممثلو الدول المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا الثاني التوافد إلى إسطنبول أمس للمشاركة في المؤتمر الذي تستضيفه تركيا اليوم، وعملت المعارضة في الأيام القليلة الماضية على تعزيز صفوفها استعدادا له، وكانت أهم خطوات المجلس التوصل إلى مسودة لورقة تفاهم تشمل الأحزاب والشخصيات الكردية وبدأ توزيعها لمناقشتها والتوقيع عليها، حسب ما علمت «الشرق الأوسط». ومن جانبه اعتبر الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في ختام الاجتماع الأول للمنتدى الاستراتيجي الأميركي ــ الخليجي، أن تسليح المعارضة واجب، وقال «ندعم تسليح المعارضة»، مضيفا «أعتقد أن تسليح المعارضة واجب لأنها لا تستطيع أن تدافع عن نفسها إلا بالأسلحة للأسف». ومن جهتها أعربت كلينتون عن أسفها عن تراجع النظام السوري عما قبله «لأن سوريا وافقت على خطة (المبعوث الدولي كوفي) أنان لكنها ترفض تنفيذها, واليوم تواصل قوات النظام قصف المدنيين ومحاصرة الأحياء».

كما علمت «الشرق الأوسط» أن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو قال لوفد من المعارضة السورية التقى أمس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بحضور أوغلو «نحن لا نريد نظاما من هذا النوع إلى جانبنا».

إلى ذلك قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في حديث خاص للتلفزيون السوري بث في وقت متأخر من مساء أول من أمس, إن سوريا لا تنتظر حل أنان، ولفت المتحدث الرسمي ان «مهمة الجانب السوري تسهيل الأمور وتذليل العقبات ما دام المطلوب تثبيت استقرار سوريا وتهدئة النفوس».

وميدانيا امتد القصف أمس ليطال أحياء حمص القديمة التي شهدت قصفا عنيفا، ومناطق في إدلب وحماه ودرعا، بينما اندلعت اشتباكات متفرقة مع الجيش السوري الحر، ولا سيما في دمشق.