في وقت تجددت فيه المعارك، بشكل مفاجئ بين القبائل المتناحرة في جنوب ليبيا، أمس, شرعت الحكومة الليبية في مطاردة مساعدي وأعوان نظام العقيد الراحل، معمر القذافي، الهاربين في الخارج، بينما حذر رئيس الوزراء الليبي، الدكتور عبد الرحيم الكيب، من تأجيج الوضع في الجنوب، لافتا إلى أن حكومته ستقف بكل قوة لأي عمل يستهدف التراب الليبي أو يعرض حياة الناس للخطر.
وأكد الكيب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في مدينة سبها، مطمئنا الليبيين بأنه تم فض الاشتباكات المسلحة، مشيرا إلى أن الأمن والهدوء عادا إلى المدينة.
وحذر الكيب من استغلال هذه الأزمة، وتأجيجها من أي طرف، مؤكدا أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي حيال أي عمل يستهدف وحدة التراب الليبي واستقلالية الوطن، وشدد على أن حكومته لن تتساهل حيال أي مظهر من مظاهر الانتهاكات تحت أي مسمى بغض النظر عن أي انتماءات جهوية أو عرقية.
الى ذلك أعلنت وزيرة الصحة الليبية، فاطمة حرموش، مقتل 147 ليبيا خلال ستة أيام من المعارك في سبها، جنوب البلاد، بين قبيلة التبو وقبائل عربية.
كما ذكرت الوزيرة الليبية، خلال مؤتمر صحافي، أن المعارك أسفرت عن إصابة 395 شخصا, حسبما أوردته وكالة «أسوشييتد برس».