«الشرق الأوسط» تحاور شاهدين سوريين تحدثا أمام مؤتمر إسطنبول

عضو بـ«البعث»: شهدت القتل بالفؤوس.. أستاذ سابق لبشار: تحول إلى وحش كاسر

جنديان من الجيش السوري الحر في حالة تأهب وراء جدار أحد المنازل المتضررة في منطقة بابا عمرو في محافظة حمص (أ ب)
TT

عرض مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد في اسطنبول مطلع الشهر الجاري، عددا من الشهادات لشخصيات سورية اقتربت من النظام وعلى رأسه الرئيس السوري بشار الأسد. وعلق الشهود على تفاصيل تظهر جوانب خفية من النظام السوري، وحاورت «الشرق الأوسط» شاهدين.

وقال الشاهد الأول، وهو الطبيب السوري والأستاذ الجامعي محمود الكردي الذي كان أستاذا لبشار إبان دراسته للطب في جامعة دمشق لـ «الشرق الأوسط»، إن بشار أثناء سنواته كطالب كان في منتهى الدماثة والكياسة والاحترام، لكنه انقلب إلى صورة معاكسة بعد وصوله إلى منصب الرئاسة، إذ بدأت دماثته تقتصر على الموالين، قبل أن يتحول إلى «وحش كاسر».

وعمل الدكتور الكردي في حي بابا عمرو المنكوب في حمص، مع مجموعة صغيرة لإيصال بعض المعونات الصحية للمتضررين، مؤكدا أن نقل أكياس الدم الفارغة اعتبر بنظر النظام جريمة تستوجب القتل الفوري أو التوقيف ثم الإحالة إلى محكمة ميدانية.

اما الشاهد الثاني وهو عضو سابق في حزب البعث وطلب تعريفه باسم «أبو أحمد»، فروى كيف أنه شاهد بأم العين في أحد المساجد هجوما على المصلين تضمن عمليات ضرب وقتل وضرب بالفؤوس، موضحا أنه رأى أيضا عمليات إطلاق نار على متظاهرين عزل.