دولتا السودان تستعدان لحرب.. ونداءات دولية للتهدئة

بان كي مون يجري اتصالا مع سلفا كير ويزور جوبا غدا

TT

باتت دولتا السودان، أقرب إلى مواجهة مسلحة أمس، بعد إعلان برلمانيي البلدين في الخرطوم وجوبا، حالة الاستعداد للحرب، على أثر حشود عسكرية على الحدود بينهما، ودخول قوات دولة جنوب السودان إلى منطقة بترولية متنازع عليها بين الجانبين، فيما تصاعدت دعوات دولية من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والولايات المتحدة، لضبط النفس.

وقال الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني في تصريحات صحافية إن الجيش السوداني قادر على الحفاظ على الاستقرار والسيطرة على الوضع، بعد دخول قوات جنوبية حقل هجليج النفطي في الشمال، المتنازع عليه من الجانبين.

وأقر وزير الخارجية السوداني أمس بأن جيش جنوب السودان استولى على منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها، واعتبر أن هذا «التوغل» في عمق أراضي الشمال «أخطر» انتهاك لأراضيه منذ استقلال دولة الجنوب في يوليو (تموز) 2011. وفي الخرطوم، قرر المجلس الوطني السوداني (البرلمان) وقف التفاوض مع جنوب السودان وسحب وفد الخرطوم المفاوض فورا من أديس بابا. كما قرر البرلمان السوداني «إعلان التعبئة العامة لمجابهة الوضع الأمني الراهن».

وفي جوبا، أكد رئيس برلمان جنوب السودان جيمس واني إيقا أنه على شعب جنوب السودان الاستعداد من أجل الدفاع عن نفسه إذا ما سعى السودان «فعلا إلى الحرب», داعيا النواب إلى تعبئة السكان. وأجرى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة اتصالا مع سلفا كير، فيما أشارت أنباء إلى احتمال وصوله إلى جوبا غدا الجمعة لبحث التطورات. ودعت وزارة الخارجية الأميركية أمس السودان ودولة جنوب السودان إلى وقف «جميع الأعمال العدائية».