قوات الأسد تستغل الهدنة.. وأميركا تهدد بالعودة لمجلس الأمن

مواصلة قصف حمص.. وأكثر من 11 ألف قتيل حصيلة عام * السعودية ترحب بإرسال مراقبين.. وأمير قطر: فرص نجاح الهدنة لا تتجاوز 3%

مشهد للدمار الذي خلفه قصف القوات السورية لأحد أحياء حمص (أ.ب)
TT

أكدت مصادر سورية معارضة أمس, ان قوات الرئيس السوري بشار الأسد استغلت الهدنة المعلنة لوقف إطلاق النار منذ الخميس الماضي في تصفية المعارضة واعتقال النشطاء السوريين. وبحسب هذه المصادر فإن قوات الأمن السورية قامت على مدار الأيام الخمسة الماضية بحملة مداهمات واعتقالات أوقفت خلالها مئات السوريين حتى الآن.

من جهتها قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس إن الخروقات التي تحدث اثناء وقف إطلاق النار في سوريا «غير مقبولة ومناقضة للتعهدات التي التزمت بها الحكومة السورية». وأوضحت رايس خلال مؤتمر صحافي بالأمم المتحدة أمس أنه إذا استمر العنف في سوريا ولم يتم وقف القتال فإن «مجلس الأمن سيعود لمناقشة مدى الحكمة في إرسال مراقبين دوليين إلى سوريا».

وفيما رحبت السعودية أمس بالقرار الصادر عن مجلس الأمن بشأن إرسال مراقبين دوليين للإشراف على وقف إطلاق النار في سوريا، قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في مؤتمر صحافي أثناء زيارته لروما أمس, إن فرص نجاح خطة الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان لوقف العنف في سوريا «لا تتعدى 3%»، وإن الشعب السوري لا يلزمه دعم بالسبل السلمية، بل «بالأسلحة».

ويشارك أنان في اجتماعات اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا والتي تعقد في الدوحة اليوم.

وبدأت طليعة بعثة المراقبين السداسية الدولية عملها تحت قيادة العقيد المغربي أحمد حميش، باجتماع عقدته صباح أمس مع مسؤولين في وزارة الخارجية السورية، على أن تبدأ مهمتها الميدانية اليوم بزيارات لمناطق خارج العاصمة دمشق. وفي وقت استأنفت فيه القوات النظامية أمس القصف على أحياء في مدينة حمص، كما أكد ناشطون أن «الأمن السوري أطلق النار على متظاهرين في حي جوبر بدمشق»، مع استمرار حملات المداهمة والاعتقالات الموسعة, أعلن أمس المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط أكثر من 11 ألف ضحية في سوريا منذ مارس (آذار) 2011.