إطلاق نار بوجود المراقبين.. والبيت الأبيض: الأسد لا يصدق

واشنطن تحذر من خطوات لاحقة ووزراء خارجية 14 دولة في باريس اليوم لتوجيه رسالة قوية إلى دمشق * كلينتون: نحن عند منعطف حرج * مجلس الأمن يناقش اقتراحات لأنان وبان كي مون * الناتو يطالب بوقف حقيقي للعنف في سوريا ويعرض استعداده مساعدة تركيا

TT

واجه المراقبون الدوليون في سوريا امس لحظات عصيبة خلال جولة لهم بريف دمشق. وتحدثت وسائل إعلام حكومية ونشطاء في سوريا، أمس، عن وقوع إطلاق للنيران في بلدة عربين السورية بريف دمشق، خلال زيارة المراقبين لها امس. وذكر ناشط ان احد المراقبين تعرض للضرب حينما اطلقت القوات السورية قنابل مسيلة للدموع على محتجين متظاهرين في المنطقة. ورفض العقيد أحمد حميش التعقيب على الحادثة لدى عودته الى دمشق وقال للصحافيين ان بعثته ستقدم تقريرها إلى الأمم المتحدة، «وهو سري ولا نقدم أي تقرير للصحافة». وانتقد متحدث باسم البيت الأبيض، أمس، النظام السوري، مؤكدا «عدم صدق» حكومة الرئيس بشار الأسد، لاستمرارها في قصف المعارضين. وحذر من «خطوات قادمة من جانب المجتمع الدولي، ما لم تتوقف الهجمات».وحذرت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الأسد أمس من أنه سيواجه إجراءات أكثر شدة إذا ما أهدر «فرصته الأخيرة». وأضافت أن سوريا تقف «عند منعطف حرج» بين التقدم نحو السلام أو تعميق النزاع». ويشهد مجلس الأمن بالأمم المتحدة اليوم جلسة جديدة لمناقشة الوضع السوري والاستماع إلى شهادة المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان، ومقترحات للأمين العام بان كي مون بشأن إصدار قرار جديد بإرسال بعثة مراقبين متكاملة.

وأعلنت الخارجية الفرنسية أن 14 وزير خارجية سيصلون اليوم إلى باريس للمشاركة في اجتماع دولي يتناول الوضع في سوريا بينهم وزراء خارجية الولايات المتحدة والمانيا والسعودية وقطر وتركيا.

إلى ذلك، اتفق وزراء الخارجية والدفاع في دول «الناتو» على ضرورة وقف حقيقي للعنف في سوريا، وفي نفس الوقت أظهروا الاستعداد لتقديم المساعدة لتركيا، سواء لتفعيل الفقرة الخامسة من «ميثاق الناتو» لحمايتها في حالة تعرضها للتهديد أو في ما يتعلق بدور لـ«الناتو» يتعلق بالمساعدات الإنسانية للفارين من الأحداث على الحدود مع تركيا.