مؤتمر باريس يحذر الأسد.. وكلينتون تلوح بالفصل السابع

الفيصل يدعو المجتمع الدولي لمساعدة السوريين للدفاع عن أنفسهم * جوبيه: فشل خطة أنان سيمهد لحرب أهلية وإقليمية * بانيتا: خطتنا وقواتنا جاهزة.. ولا يوجد حل إلا برحيل الأسد * الجيش الحر يطالب بتشكيل حلف عسكري من أصدقاء سوريا

الأمير سعود الفيصل وكلينتون خلال لقاء على هامش مؤتمر باريس أمس (رويترز) والنيران تشتعل في احد المتاجر في حمص اثر تعرضه لقصف من القوات السورية أمس (أ.ف.ب)
TT

حذر وزراء خارجية 15 دولة من مجموعة «اصدقاء سوريا»، خلال اجتماعهم في باريس امس، نظام الرئيس السوري بشار الاسد من عواقب وخيمة، اذا فشلت جهود السلام التي يقودها المبعوث الدولي الى سوريا، كوفي أنان. وقال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، إن الوضع السوري «يمر بلحظة حرجة وخطر الحرب الأهلية والإقليمية قائم». وأبعد من ذلك، رأى جوبيه أن الوضع في سوريا «يشكل خطرا على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».

ودعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى «تشديد الإجراءات» بحق النظام السوري بهدف ضمان احترام خطة أنان، على أن يشمل ذلك قرارا لمجلس الأمن يتضمن عقوبات وحظرا على الأسلحة. وقالت «علينا أن نتجه بقوة نحو مجلس الأمن بهدف (إصدار) قرار تحت الفصل السابع يلحظ عقوبات ومنعا للسفر وعقوبات مالية وحظرا على الأسلحة».

من جانبه، قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي الذي شارك في المؤتمر، إن ثمة «مذبحة ترتكب ودماء زكية تسال في سوريا, والغريب في الأمر أن مجال التسلح متاح لمن يقوم بالجريمة بينما الأبرياء لا يسمح لهم بالدفاع عن أنفسهم». وختم الفيصل قائلا: «ما دام الموقف الدولي لم يتمكن من وقف النزيف، فيتعين على المجتمع الدولي، على الأقل، أن يساعد السوريين للدفاع عن أنفسهم».

وفي واشنطن أكد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس أن كل الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بالوضع السوري, وأبدى استعداد وزارة الدفاع الأميركية لتنفيذ أي سيناريوهات يقررها الرئيس باراك أوباما. وأوضح خلال شهادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب صباح أمس أن البنتاغون وضع خططا وسيناريوهات, مؤكدا أنه لا يوجد حل إلا برحيل الأسد.

من جهته أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الحكومة السورية لم تلتزم بكامل التزاماتها بوقف العنف وسحب قواتها العسكرية.

وميدانيا ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قصفا عنيفا استهدف أحياء حمص وخاصة الحي الشمالي والحي الغربي من مدينة القصير مع وصول تعزيزات كبيرة من المدرعات والدبابات.

الى ذلك أصدر العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ رئيس المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر أمس بيانا طالب من خلاله المجتمع الدولي بتشكيل حلف عسكري من دول أصدقاء الشعب السوري خارج مجلس الأمن و«توجيه ضربات عسكرية جراحية لمفاصل النظام».