هدد الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، بتلقين حكومة جنوب السودان درسا «بالقوة»، وسحق ما سماها بـ«الحشرة» الشعبية، في إشارة إلى الحركة الشعبية الحاكمة في دولة الجنوب، بسبب احتلال قواتها منطقة هجليج النفطية، المتنازع عليها، مشككا في الوقت ذاته في احتمال إصدار الأمم المتحدة عقوبات ضد دولة الجنوب.
وقال البشير لتجمع من مقاتلي الدفاع الشعبي في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان (غرب الخرطوم) «أعطيناهم دولة كاملة فيها بترول وهم لم يفهموا..». وقال إن «مجلس الأمن لن يعاقبهم، وأميركا لن تعاقبهم.. لكن الشعب السوداني سيعاقبهم». وأضاف أن «هجليج ليست النهاية بل البداية». وقال أيضا «إننا نستبعد الجزرة، وسنستخدم العصا لتأديب قادة حكومة جنوب السودان».
من ناحيته، قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير، لـ«الشرق الأوسط»، إن أحاديث البشير وتهديداته ظلت متواصلة منذ توقيع اتفاقية السلام. وأضاف «ألم يشبع البشير بعد من قتل أكثر من مليوني جنوبي خلال الحرب التي امتدت لأكثر من 22 عاما، والإبادة الثانية في دارفور؟»، مشيرا إلى أن «ما يقوله البشير هو ما حدث بالضبط في رواندا عندما وصف الهوتو قبيلة التوتسي بالصراصير والحشرات، وقتل في ذلك النزاع ما يزيد على 800 ألف رواندي».