نظام الأسد يرد على المظاهرات بالرصاص.. والمراقبون لا يراقبون

الاتحاد الأوروبي يجهز عقوبات جديدة ضد الأسد * صواريخ «الهاون» تدك حمص.. وعشرات الآلاف يخرجون في جمعة «سننتصر ويهزم الأسد» * روسيا توزع مسودة قرار بشأن نشر بعثة المراقبين

متظاهرون في بلدة داعل السورية يحملون لافتة مكتوبا عليها «مراقبو الأمم المتحدة يجلبون الموت» في «جمعة سننتصر ويهزم الأسد» أمس (أوغاريت)
TT

في ظل غياب المراقبين الدوليين عن الزيارات الميدانية في المدن السورية أمس بحجة «عدم تصعيد الأمور»، رد نظام الرئيس بشار الأسد على المظاهرات الحاشدة التي خرجت في أكثر من 516 نقطة تظاهر بمختلف المدن في جمعة «سننتصر ويهزم الأسد» بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، مما أسفر عن سقوط أكثر من 45 قتيلا.

ونقلت وسائل الإعلام عن رئيس فريق المراقبين العقيد أحمد حميش قوله أمس, إن فريقه لن يقوم بجولات ميدانية «كي لا يؤدي وجودنا إلى تصعيد». وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في الشارع السوري وبين الناشطين وقوى المعارضة حول طبيعة عمل المراقبين ودورهم «إذا ما غابوا عن المراقبة في أكثر أيام الأسبوع زخما بالفعاليات (الجمعة)». وبينما خرج عشرات الآلاف من السوريين في مظاهرات أمس، تركزت العمليات الأمنية التي شنتها قوات النظام السوري، وفق مصادر المعارضة، على حمص التي تعرضت لقصف عنيف بصواريخ الهاون, وبالتحديد على مدينة القصير القريبة من الحدود اللبنانية وعلى أحياء حمص القديمة.

ومن جهته أعرب عضو المجلس الوطني السوري وليد البني، لـ«الشرق الأوسط»، عن تثمين المجلس الوطني لدعوة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، للمجتمع الدولي إلى «مساعدة السوريين للدفاع عن أنفسهم على الأقل، ما دام الموقف الدولي لم يتمكن من وقف النزيف»، واصفا الفيصل بأنه «كان الناطق باسم ضمير السوريين والعرب في المواقف التي صدرت عنه في كل المؤتمرات التي عقدت بشأن سوريا». إلى ذلك، قال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن روسيا وزعت أمس مسودة قرار على المجلس يجيز نشر ما يصل إلى 300 مراقب غير مسلح إضافيين لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا, وتأمل في طرحها للتصويت في الأيام القادمة. كما أفادت مصادر دبلوماسية أمس بإعداد الاتحاد الأوروبي سلسلة العقوبات رقم 14 ضد نظام الأسد، والتي تشمل قيودا على الصادرات إلى سوريا من المواد الخام والمنتجات الفاخرة والمعدات التي قد تستخدم في إطار القمع.