يوم تمرير القرار في مجلس الأمن.. جيش الأسد يراوغ المراقبين

مجلس الأمن يقر إرسال 300 مراقب * واشنطن تهدد بعدم تمديد مهمة المراقبين بعد 90 يوما إذا استمر العنف * الجيش الحر يرفض مشاركة ممثلين لروسيا والصين ضمن المراقبين * دك درعا بالمدفعية بعد مغادرة البعثة.. وتفجير في مطار المزة والنظام يقطع الطرقات

ناشطون في حمص يطلعون أعضاء من بعثة المراقبين على مواقع في المنطقة أمس (اوغاريت)
TT

في الوقت الذي قرر فيه مجلس الأمن بالإجماع، أمس، حلا وسطا بين مشروعي قرار غربي وروسي يدعو لإرسال مزيد من المراقبين إلى سوريا، ليصل العدد إلى 300، عمد النظام السوري لأسلوب المراوغة مع بعثة المراقبين الدوليين، فسحب قواته وأوقف قصفه على حمص التي يزورها وفد المراقبين، لتهاجم قواته من جديد درعا التي أنهت البعثة زيارة لها، أول من أمس.

واكد ناشطون من درعا إن شوارع المدينة عادت لما كانت عليه، وقرى الكرك الشرقي والحراك لا تشبه ما بدت عليه من هدوء حين كان المراقبون يتجولون فيها. واوضحوا ان المشهد تبدل، حيث عاد الوضع فيها إلى ما كان عليه قبل أسبوع وشهر وعام.. فأعاد الجيش السوري دكّ قرى في المحافظة بالمدفعية الثقيلة والدبابات، وعادت قوات النظام الأمنية إلى شوارع المدينة والقرى المحيطة.

كما أكد ناشطون سماع دوي انفجار ضخم في مطار المزة العسكري في دمشق، وقالوا لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات النظام السوري عمدت بعد وقوع الانفجار إلى قطع كل الطرقات المحيطة بالمطار.

وتوالت ردود الفعل على قرار مجلس الأمن، بعد صدوره، حيث رحب المجلس الوطني السوري به، وهددت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، أمس، بأن الولايات المتحدة يمكن ألا تمدد مهمة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا أكثر من 90 يوما، في حال تواصل العنف.

ومن جهته أعلن «الجيش السوري الحر» رفضه مشاركة ممثلين لروسيا والصين داخل فريق المراقبين، وأوضح قائده، العقيد رياض الأسعد، رفضه «مشاركة دول تعتبر شريكة للنظام في قتل الشعب السوري داخل فريق المراقبين الدوليين، وخاصة من دولتين (روسيا والصين) استخدمتا (الفيتو) لحماية هذا النظام المجرم»، محذرا من «ردود شعبية عفوية رافضة لوجودهم ضمن المراقبين، واعتبارهم جواسيس يستخدمهم النظام السوري».