دوما تحت القصف.. وأنان: الأسد أمام لحظة حاسمة

20 قتيلا حصيلة 24 ساعة.. والمراقبون زاروا الرستن وحماه * العربي: الاعتراف بـ«الوطني السوري» يأتي من الدول لا من الجامعة

بعض من مراقبي الأمم المتحدة برفقة عناصر من الجيش السوري الحر خلال جولة في الرستن ودبابات تابعة للنظام السوري مخبأة في احد احياء دير الزور قبل وصول المراقبين («شام نيوز»)
TT

واصل النظام السوري تجاهله لالتزاماته امام المجتمع الدولي شأن وقف اطلاق النار، وسحب آلياته العسكرية من المدن، حيث قام امس بقصف مدفعي على مدينة دوما بريف دمشق. وقال مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق إن قوات الأمن السورية اقتحمت، أمس، مدينة دوما، منذ ساعات الصباح الأولى من محاور عدة، «تحت غطاء ناري ومدفعي كثيف جدا». وقال العضو في المجلس المذكور آنفا محمد السعيد، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «القوات النظامية تدخل بشكل يومي إلى المدينة، لكن الاقتحام اليوم (أمس) هو الأشد»، معتبرا أن الهدف من اقتحام دوما هو «تأديبها بعد المظاهرات الحاشدة التي خرجت فيها، ولأنها مركز احتجاجات الريف الدمشقي».

وفي حصيلة أولية لأحداث أمس، ذكر ناشطون أن عشرين شخصا قتلوا، برصاص الأمن السوري، معظمهم في ريف دمشق وإدلب. يأتي ذلك في وقت تجول فيه مراقبون دوليون امس في حمص، وزاروا حماه والرستن.

في السياق ذاته حذر مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان نظام الرئيس بشار الأسد من التمادي قائلا ان النظام: امام «لحظة حاسمة الآن بالنسبة لاستقرار البلاد».

ورحب أنان، في بيان له، أمس، بقرار مجلس الأمن إرسال مراقبين جدد إلى سوريا، مطالبا «الحكومة السورية بشكل خاص بالتوقف عن استخدام الأسلحة الثقيلة، والقيام (كما تعهدت) بسحب هذه الأسلحة ووحداتها المسلحة من المناطق السكنية». كما دعا أنان دمشق إلى التنفيذ «الكامل» لخطته المؤلفة من ست نقاط لحل الأزمة في سوريا.

من جهته، قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، أمس، إن المجلس الوطني السوري لم يطلب منه التدخل العسكري، موضحا أن الاعتراف بالمجلس ممثلا شرعيا للسوريين يجب أن يأتي من الدول، وليس من جامعة الدول العربية.