سوريا: إعدامات ميدانية.. وحصاد «وقف النار» 685 قتيلا

المتحدث باسم أنان: النظام لم يسحب دباباته ويتعرض لمن يتحدث لمراقبينا بعد مغادرتهم * انفجار قرب المركز الثقافي الإيراني بوسط دمشق

متظاهرون سوريون يلوحون بشعارات مناوئة للنظام السوري وبعثة المراقبين الدولية في كفرنبل بإدلب أمس (موقع أوغاريت السوري المعارض)
TT

أكدت مصادر المعارضة السورية امس، ان القوات السورية النظامية قامت بإعدامات ميدانية انتقامية أول من أمس، لنشطاء سوريين كانوا التقوا وفد المراقبين الدوليين أثناء زيارتهم لمدينة حماه الأحد الماضي.

وذكرت الرابطة السورية لحقوق الإنسان، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن مدينة حماه «تعرضت الاثنين لحملة عسكرية وأمنية كبيرة في اليوم التالي لزيارة أعضاء لجنة المراقبين الدوليين، والتقوا أهاليها، الذين أطلعوهم على معاناتهم ونتائج العمليات العسكرية والأمنية التي تعرضت لها المدينة». واكدت الرابطة ان القوات السورية قامت باعدام 9 منهم. وفي هذا السياق أكد المتحدث باسم المبعوث الدولي الى سوريا أمس، ان أفراد الجيش وقوات الأمن السورية يتعرضون لمن يتحدث مع مراقبي الأمم المتحدة بعد أن يغادر المراقبون المدينة، وأحيانا يتعرض هؤلاء الأشخاص للقتل. وقال المتحدث أحمد فوزي في تصريحات بثها تلفزيون الأمم المتحدة، إن صور الأقمار الصناعية بينت أن القوات السورية لم تسحب الأسلحة الثقيلة والدبابات من المدن، ولم تعد إلى ثكناتها كما ينبغي لها وفقا لخطة أنان.

وقالت مصادر المعارضة ان نحو 685 شخصا قتلوا منذ بدء مهمة المبعوث الأممي إلى سوريا كوفي أنان، وفقا لإحصاءاتها اليومية لعدد القتلى الذي أعلنته لجان التنسيق المحلية في سوريا، في بياناتها المتلاحقة منذ العاشر من الشهر الحالي.

وكان السوريون استيقظوا أمس على دوي انفجار في وسط العاصمة دمشق، قالت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» إنه ناتج عن عبوة ناسفة ألصقتها «مجموعة إرهابية مسلحة» بسيارة بالقرب من مجمع «يلبغا» في منطقة المرجة بدمشق. وتضاربت الأنباء حول الانفجار، حيث قال شهود عيان إن الانفجار كان عبارة عن قنبلة صوتية وضعت في سيارة «بيك آب» عسكرية كانت تقف قريبا من المركز الثقافي الإيراني في حي المرجة، وإن الأضرار اقتصرت على تضرر السيارة.