مجزرة في حماه بوجود المراقبين.. وفرنسا: الحسم 5 مايو

باريس تريد نشر المراقبين خلال 15 يوما وتلوح بقرار تحت الفصل السابع * فصل دمشق عن ريفها * ناشطون: مراقبون في دوما من دون أوراق أو كاميرات

سوريون يبحثون عن مفقودين بين انقاض منازل دمرها قصف قوات النظام في مدينة حماه أمس (أ.ف.ب)
TT

واصلت قوات النظام السوري حملاتها الوحشية على مختلف المناطق، وارتكبت مجزرة جديدة أمس في حماه حيث قتل 12 شخصا على الأقل في قصف استهدف حي مشاع الطيران في المدينة بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان: «استشهد 12 مواطنا على الأقل وأصيب العشرات بجروح». وادى القصف إلى هدم عدد من المنازل.

من جهتها أمهلت فرنسا المبعوث الدولي – العربي، كوفي أنان، حتى الخامس من مايو (أيار) للحكم على فشل أو نجاح خطته سداسية النقاط قبل الانتقال إلى «مرحلة جديدة» عنوانها العودة إلى مجلس الأمن الدولي والسعي إلى قرار تحت الفصل السابع. غير أن باريس تعتبر أنه ما زالت هناك «فرصة» أمام أنان رغم أن النظام السوري لم يطبق حتى الآن أيا من النقاط الـ6 التي تتضمنها خطة أنان.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، ألان جوبيه، في لقاء صحافي، أمس، إنه اتصل بالمبعوث الدولي ليبلغه أن هذا الوضع الميداني «لا يمكن أن يدوم إلى ما لا نهاية». وأضاف جوبيه «يتعين نشر هؤلاء المراقبين ليس خلال شهرين، بل خلال 15 يوما».

وميدانيا قامت قوات الأمن والجيش النظامي أمس بإغلاق مداخل مدينة دمشق وعزلها عن ريفها، ونصبت حواجز جديدة مع إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية. وقد لبى فريق المراقبين الدوليين يوم أمس طلب أهالي مدينة دوما في ريف دمشق زيارتهم على وجه السرعة؛ للاطلاع على آثار القصف المستمر على المدينة منذ يومين، والذي يترافق مع حملة دهم واعتقالات واسعة، بحسب الناشطين في ريف دمشق.

وفي اتصال مع «الشرق الأوسط»، شرح عضو مجلس قيادة الثورة في دوما، محمد السعيد، تفاصيل الزيارة الثانية للمراقبين إلى المدينة، مشيرا إلى أنهم «لم يكونوا يحملون أوراقا ولا أقلاما، ولم يتكبدوا حتى عناء إحضار كاميرا.. كانوا يشاهدون ولا يعلقون».