ميردوخ: لم أطلب شيئا من أي رئيس حكومة.. وبراون شن حربا علينا

فضيحة التنصت تطيح بمستشار وزير الثقافة البريطاني والمعارضة تطالب برأس الوزير

ميردوخ يتحدث أمام لجنة تحقيق بريطانية أمس (أ.ف.ب)
TT

سعى روبرت ميردوخ الذي أدلى بأقواله أمام لجنة تحقيق في لندن أمس بشأن قضية التنصت التي تورطت فيها مؤسساته الإعلامية، إلى التقليل من أهمية علاقاته مع السلطة، نافيا أي علاقة تبادل تجارية سياسية مع رؤساء الحكومات المتعاقبة منذ حقبة الثمانينات، غير انه اتهم رئيس الوزراء السابق غوردن براون بشن حرب على مؤسساته. وقال ان براون اتهمه في المقابل بان اعلامه يناصب حكومته العداء..

وقال قطب الإعلام أمام لجنة ليفيسون التي شكلت مع اندلاع فضيحة القرصنة التليفونية التي تواجهها مؤسساته الإعلامية العاملة في بريطانيا «لم أطلب شيئا على الإطلاق من أي رئيس وزراء». وجاء مثول ميردوخ الأب بعد يوم من شهادة ابنه الذي أباح بالكثير عن حجم العلاقات بين المؤسسة السياسية وإمبراطورية والده الإعلامية بخصوص صفقة الاستحواذ على تلفزيون «بي سكاي بي» التي قدرت قيمتها بـ12 مليار دولار. وما أباح به الأب وكتمه الابن كان كافيا ليثير زوبعة سياسية حامية الوطيس في البرلمان البريطاني. وطالبت المعارضة العمالية أمس برأس وزير الثقافة جيرمي هانت، الذي اتهم بارتباطه بعلاقات جيدة مع ميردوخ وبتسريبه معلومات سرية لمساعدته على الفوز بالصفقة. إلا أن الوزير هانت نفى قيامه بأي أعمال سياسية غير لائقة أو انتهاكه قوانين المنافسة التجارية لكنه اشار الى ان أحد مستشاريه لم يكن حذرا فيما كتبه من رسائل الى ممثل مصالح إمبراطورية ميردوخ التجارية مع الحكومات المتعاقبة. ولهذا فقد أعلن هانت قبوله صباح أمس استقالة المستشار آدم سميث.