كشف كنز من الوثائق تم العثور عليه في المجمع السكني الذي كان يختبئ فيه أسامة بن لادن الكثير عن أفكاره والطرق التي كان يستخدمها في التواصل مع معاونيه وقلقا على شعبيته ومكانته في التاريخ بسبب نشاطاته الإرهابية. وبحسب الوثائق التي اطلع عليها عدد من الخبراء فان بن لادن «كان حالما وخياليا، وكثير الشكوك، وكان ينبه على معاونيه بضرورة الحذر في الاتصالات مع الصحافيين لأنهم مراقبون». ويتضمن الكنز أكثر من 6 آلاف وثيقة تمكن جنود البحرية الأميركية من العثور عليها سليمة أثناء الهجوم على مقر إقامة بن لادن في مدينة أبوت آباد الباكستانية منذ عام. وبينما حث أتباعه على مواصلة العمليات الجهادية ضد الغرب، طلب بن لادن من أولاده: حمزة الذهاب إلى قطر لمواصلة تعليمه الديني، ومحمد وعثمان عدم مغادرة إيران إلى الشريط القبلي حيث يكثر نشاط الطائرات من دون طيار. وتكشف الوثائق أن بن لادن كان شخصا حالما وخياليا يتدخل في كل صغيرة وكبيرة. ونصح أتباعه في إحدى الوثائق «بعدم التحرك في الشريط القبلي إلا في الأيام الملبدة بالغيوم عندما تصبح الأقمار الصناعية وطائرات (الدرون) محرومة من إمكانية الرؤية».
إلى ذلك, وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس إلى كابل في الذكرى الأولى لمقتل بن لادن في زيارة مفاجئة سيوقع خلالها اتفاق شراكة استراتيجية مع نظيره الأفغاني حميد كرزاي، كما أفاد مصور لوكالة الصحافة الفرنسية.