تجددت الاشتباكات في ميدان العباسية شرق القاهرة أمس بين مجهولين وأنصار المرشح السلفي المستبعد من سباق الرئاسة حازم أبو إسماعيل، المعتصمين منذ أسبوع في محيط مقر وزارة الدفاع، وحصدت الاشتباكات أمس 11 شخصا وتسببت في سقوط عشرات الجرحى, وفجرت حالة من الغضب في الشارع السياسي، وأثارت حالة من الاستياء بين المرشحين الرئاسيين الذين علقوا حملاتهم الانتخابية، ووضعت مستقبل البلاد في دوامة جديدة.
وقالت مصادر عسكرية إن قوات الأمن المركزي نجحت في السيطرة على الوضع على الأرض، لكن حرب الشوارع استمرت حتى ظهر أمس. و قال المرشح الرئاسي عمرو موسى: «كلما تقدمنا خطوات تحدث أمور تعرقلنا، وتحدث اضطرابات ودماء، هل هذا يحمل خطة؟ هل هذا معقول؟ هذا أمر مؤسف للغاية ويجب على أي قوى تحاول أن تلعب بمصر وتعبث بأمنها أن تتوقف».
الى ذلك قال الفريق سامي عنان، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إن المجلس ينتظر الانتخابات الرئاسية بـ «فارغ الصبر» لتسليم السلطة. وقال: «نبحث تسليم السلطة يوم 24 مايو (أيار) الحالي في حال فوز الرئيس في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، والتي تنتهي في اليوم ذاته».