توتر في دمشق بعد يوم دام ومظاهرات حاشدة تتضامن مع حلب

المعارضة: هل انخفاض القتلى من 100 إلى 50 يوميا يعني نجاح الخطة؟ * جنبلاط: كلما سقط الأسد بسرعة كان ممكنا لسوريا أن تنجو من حرب مذهبية

صورة مأخوذة من موقع «شبكة شام» للمعارضة السورية لسيارة اسعاف مدمرة في احد شوارع مدينة حمص (أ.ف.ب)
TT

شهدت العاصمة السورية دمشق أمس توترا بعد أن واجهت قوات الأمن السورية آلاف المتظاهرين في جمعة «إخلاصنا خلاصنا» بالرصاص وتسببت في مقتل أكثر من عشرة شبان في حيي التضامن وكفرسوسة بحسب ما أفادت به لجان التنسيق المحلية. كما خرجت مظاهرات حاشدة في مختلف المدن السورية تضامنا مع حلب، وذلك بعد يوم دام عاشته المدينة بعد هجوم قوات الأمن والشبيحة على طلاب تظاهروا في الجامعة، ومقتل ستة طلاب وجرح العشرات واعتقال نحو مائتي طالب، وتشريد المئات بعد صدور قرار بإغلاق الجامعة.

ولاقت تصريحات المتحدث الأممي باسم كوفي أنان، الذي أكد على تقدم طفيف في الأوضاع، انتقادات وغضبا من المعارضة، التي أعادت التأكيد أمس على أن «المجتمع الدولي يجيز للنظام السوري عملية قتل المدنيين». وقال المعارض السوري كمال اللبواني لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إنه «عندما يقدم المجتمع الدولي المبادرات للنظام، فهو يعطيه إجازة بالقتل»، وتساءل «هل بات الشعب السوري رقما، وانخفاض عدد القتلى من مائة يوميا إلى خمسين يعني أن ثمة إحراز تقدم؟».

في غضون ذلك، خرجت تصريحات من البيت الأبيض ووزيرة الخارجية الأميركية تشكك في قدرة خطة أنان على النجاح, والحاجة إلى البحث عن نهج جديد للتعامل مع الأزمة.

إلى ذلك، أعرب رئيس «جبهة النضال الوطني» في لبنان النائب وليد جنبلاط، في مقابلة مع موقع «مختار» الإلكتروني، عن اعتقاده بأنه «كلما سقط (الرئيس السوري بشار) الأسد بسرعة، بات ممكنا لسوريا أن تنجو من حرب مذهبية».