أردوغان للسوريين: انتصاركم ليس بعيدا

أعمال عنف واشتباكات في دير الزور عشية الانتخابات التشريعية

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وزوجته يلتقيان مع أطفال سوريين في مخيم للائجين في كيليس أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أن بلاده ستبقي حدودها مفتوحة أمام السوريين الذين يفرون من قمع النظام في بلادهم، مؤكدا أمام مئات اللاجئين السوريين في زيارته الأولى لمخيم يقع على الحدود بين البلدين، إن «انتصاركم ليس بعيدا، وقوى (الرئيس السوري) بشار (الأسد) تنهار يوما بعد يوم».

واستمرت أمس أعمال العنف والاشتباكات العنيفة بين القوات السورية وبين منشقين في دير الزور، غداة عودة مسلسل التفجيرات الدموية إلى العاصمة دمشق وإدلب وحلب الذي أوقع عددا من الضحايا بين قتيل وجريح. وأعلن الناشط أبو محمد العدوي لـ«الشرق الأوسط» أن «عناصر من الجيش السوري الحر الذين انشقوا حديثا عن الجيش النظامي، شنوا هجوما على مربض مدفعية للجيش الأسدي يقع جنوب غربي المدينة، وأوقعوا فيه إصابات محققة»، مشيرا إلى أن «القوة المهاجمة استخدمت في عمليتها قذائف الـ(آر بي جي) والقنابل اليدوية والأسلحة الرشاشة التي استحوذت عليها أثناء انشقاقها عن الجيش».

ويأتي ذلك عشية الاستعداد لإجراء الانتخابات النيابية المؤجلة من شهر مايو (أيار) الماضي التي تقول الحكومة السورية إنها إحدى خطوات الإصلاح السياسي، وسط دعوات موسعة لمقاطعتها من قبل المعارضة التي ترى أنها صورية ولا محل لها في ظل الأوضاع المتأزمة الحالية.

من جهتها، جددت وزارة الخارجية السعودية أمس الطلب من مواطنيها مغادرة سوريا وعدم التوجه إلى هناك، ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان، أن «الوزارة تحذر المواطنين من السفر إلى سوريا وتهيب بالموجودين فيها المغادرة بسبب تردي الأوضاع الأمنية».

إلى ذلك، عبر مسؤولون وخبراء أميركيون عن تشاؤم كبير حول تحسن في الوضع في سوريا، وقالوا إن مبادرة كوفي أنان، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، لم تفشل فحسب، بل صارت مثل رخصة للرئيس بشار الأسد ليواصل قتل شعبه مع وجود مراقبين دوليين.