واشنطن وباريس: الانتخابات السورية سخافة ومهزلة

إضراب عام وعمليات عسكرية مستمرة في دوما وحمص وحماه وإدلب * مون: مقتل أكثر من 10 آلاف سوري أمر غير مقبول

سوريات يسخرن من الانتخابات بالتصويت أمس على صندوق بهيئة نعش وبطاقات تصويت بأسماء قتلى الاحتجاجات (أ.ف.ب)
TT

سخرت دول غربية من الانتخابات التشريعية السورية التي جرت أمس وسط أجواء من العنف والقتل المستمر. وفيما أعلنت الخارجية الفرنسية أن الانتخابات التي نظمتها دمشق بمثابة «مهزلة شنيعة»، اعتبرتها واشنطن «أقرب إلى السخافة».وقالت الخارجية الأميركية في بيان رسمي إن الانتخابات «ليست حرة وليست نزيهة»، وإن الحكومة السورية التي تجريها «هي نفس الحكومة التي تقتل شعبها».

داخليا، قاطع أغلب السوريين الانتخابات بينما بدت اللجان خاوية في معظم المدن، وشهدت العاصمة دمشق استنفارا أمنيا موسعا، كما استمرت العمليات العسكرية في دوما وحمص وحماه وإدلب وسط اضراب عام في معظم المدن.

ودعا المجلس الوطني السوريين الى الإضراب والتظاهر للتصدي لما سماه «مسرحية تستهين بدماء آلاف الشهداء»، بينما تحدثت المعارضة عن «إجبار القوى الأمنية أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في بلدات عدة على فتح أبواب محالهم، في محاولة لفض الإضرابات التي عمت معظم المناطق السورية، احتجاجا على تنظيم الانتخابات البرلمانية الأولى منذ اندلاع الثورة السورية».

في غضون ذلك، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن الوضع الحالي في سوريا أصبح القضية الأكثر سخونة دوليا ويثير قلق المجتمع الدولي. وقال أمام مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن أمس إن مقتل أكثر من 10 آلاف سوري حتى الآن أمر غير مقبول.