فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأوساط الإسرائيلية أمس بإعلانه إلغاء الانتخابات المبكرة وضم حزب كديما، أكبر أحزاب المعارضة في الكنيست (البرلمان)، إلى الائتلاف الحكومي، ليعيد الحزب الذي انشق عن الليكود عام 2004 إلى حظيرة الليكود مرة أخرى من خلال أكبر ائتلاف حكومي تشهده إسرائيل.
وأصبح نتنياهو أول رئيس حكومة يعتمد على قاعدة برلمانية كبيرة تضم 94 مقعدا من مجموع 120. وقد لاقت هذه الخطوة التي اعتبرت بمثابة صفعة لليمين المتطرف, ردود فعل متباينة، حيث أجمع المراقبون على أنها «خطوة ذكية» و«ضربة معلم» من الطرفين، فيما انتقدتها المعارضة اليسارية واليمينية على السواء ووصفوها بـ«خدعة رخيصة» و«اتفاق بين قائدين جبانين» في إشارة إلى نتنياهو وشاؤول موفاز زعيم كديما. وبموجب اتفاق تم بين نتنياهو وموفاز سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، تقوم بتنفيذ 4 قضايا من بينها تغيير نظام الحكم ليصبح أقرب للنظام الرئاسي، ودفع عملية السلام مع الفلسطينيين.