دمشق تفيق على تفجير مدمر.. والنظام يتهم تركيا وليبيا بالإرهاب

55 قتيلا و375 جريحا.. والمعارضة تتهم النظام.. والجيش الحر ينفي مسؤوليته * كاميرون يحمل النظام مسؤولية وقف إطلاق النار * مداهمات واعتقالات.. والقصف متواصل لريف دمشق وإدلب وحمص * المعارضة السورية: النظام يخفي المعتقلين السياسيين في مقرات عسكرية

سيارات تحترق ودخان كثيف عقب تفجيري دمشق أمس (إ.ب.أ)
TT

استفاقت العاصمة السورية، دمشق، أمس، على تفجير مدمر يعد الأكبر والأفظع من حيث حجم الدمار الذي خلفه في المنطقة، ومن حيث عدد القتلى والجرحى, والذي عقبه تفجير آخر بعد دقيقة واحدة. وبحسب المعلومات الرسمية، سقط أكثر من 55 قتيلا من المدنيين ونحو 375 جريحا. ووقع التفجيران قرب مفرق القزاز على المتحلق الجنوبي بدمشق وهي منطقة تكتظ عادة بالسكان وبالسيارات، لا سيما في ساعات الصباح الأولى.

من جانبها، طالبت الحكومة السورية مجلس الأمن الدولي أمس بـ«تحمل مسؤولياته في محاربة الإرهاب الذي تتعرض له» و«التصدي للدول التي تشجعه وتحرض عليه». واتهمت الخارجية السورية في رسالة وجهتها إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالاسم, كلا من ليبيا وتركيا ودولا أخرى بالارهاب.

من ناحيته، نفى «الجيش السوري الحر» أي علاقة له بالتفجيرين. وقال نائب قائد «الجيش الحر» العقيد مالك الكردي لـ«الشرق الأوسط» أمس «ننفي أي مسؤولية لنا، بل وندين مثل هذه الأفعال، التي لا يرتكبها إلا النظام السوري المستمر في قتل المدنيين منذ بدء الثورة السورية». كذلك، حمّل عضو «المجلس الوطني» جبر الشوفي النظام السوري المسؤولية عن هذين التفجيرين. وأشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المسؤولية القانونية والأخلاقية تقع على عاتق النظام».

من جهته أدان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ التفجيرين الذين وقعا في جنوب دمشق، وقال «تقع على عاتق السلطات السورية مسؤولية تنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل».

وميدانيا تابعت قوات الأمن السورية قصفها لريف دمشق، وأفاد ناشطون بسماع دوي انفجارات متتالية. كما تواصل قصف إدلب وشهدت حمص حملة مداهمات واعتقالات. وفي غضون ذلك تتحدث قوى المعارضة السورية عن نقل النظام السوري معظم المعتقلين السياسيين لديه، وإخفائهم في سجون بمقرات عسكرية يمنع على المراقبين الدوليين الموجودين حاليا في سوريا زيارتها.