رئيس أول حزب سلفي تونسي: «السياسة» عبادة

خوجة لـ «الشرق الأوسط»: حزبي أساسه الإصلاح

محمد خوجة
TT

بعد حصوله على ترخيص، كأول حزب سلفي يصبح بإمكانه العمل السياسي بشكل صريح في تونس، قال محمد خوجة، رئيس حزب «جبهة الإصلاح»، إن حزبه يعتقد أن «السياسة من بين العبادات.. ولا نرى الديمقراطية حراما».

وفي حواره مع «الشرق الأوسط»، أوضح خوجة، (62 عاما)، وهو دكتور مختص في علوم التغذية، أنه سبق رفض طلب قيادات الحزب بعد الثورة في الحصول على الترخيص القانوني، لكنهم أعادوا المطالبة، حتى مكنتهم السلطات التونسية، بوجهة نظرهم، وحصلوا على الترخيص، مشيرا إلى أن الحزب أساسه الإصلاح اعتمادا على منهج السنة والجماعة بمفهوم سلف الأمة الصالح، وأنه ملتزم بمبادئ العمل السياسي المدني السلمي.

وقال خوجة إن الحزب لا يؤمن بمبدأ أن «السياسة عملية قذرة ولا تتفق مع الدين»، موضحا أن أمامهم مهمة كبرى في توضيح صورة «السلفيين» للتونسيين، مع الالتزام في كل الأحوال بقانون الأحزاب التونسي الذي يلزم الأحزاب باحترام الطابع «المدني» للدولة. ورغم أن الحزب يعمل على أن تكون الشريعة الإسلامية المرجعية الأساسية في كتابة الدستور التونسي، فإن خوجة لا يرى تناقضا بين الشريعة والمدنية المعاصرة.