شيعت مصر أمس، في جنازة عسكرية مهيبة، جثمان الراحل زكريا محيي الدين، أحد أبرز أعضاء حركة الضباط الأحرار، كنز أسرار ثورة 23 يوليو (تموز) 1952، الذي غيبه الموت صباح أمس، عن عمر يناهز الـ94 عاما. وتقدم الجنازة المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء.
انضم محيي الدين إلى تنظيم الضباط الأحرار قبل قليل من قيام الثورة، وكان ضمن خلية جمال عبد الناصر التي وضعت خطة تحرك الوحدات العسكرية. وشغل محيي الدين منصب مدير المخابرات الحربية لمدة عام من 1952 إلى 1953، وكان وزير الداخلية، إبان الوحدة مع سوريا في عام 1958. وفي عام 1965 أصدر عبد الناصر قرارا بتعيينه رئيسا للوزراء ونائبا لرئيس الجمهورية، وفي عام 1967 وفي خطاب التنحي الشهير لعبد الناصر عشية هزيمة 1967 أعلن عبد الناصر عن إسناده مسؤولية حكم البلاد إلى زكريا محيي الدين. لكن محيي الدين رفض القرار وأعلن تمسكه بعبد الناصر زعيما للبلاد.