3 قذائف في الدقيقة على الرستن.. وطلاب حلب يفاجئون النظام

حديث عن تهجير أهالي حمص * إطلاق نار على مشيعين في دمشق واقتحامات في درعا * غليون يعرض استقالته من رئاسة المجلس الوطني في وجه الانتقادات

أحد عناصر حزب الله الذين يتعاونون مع قوات الأمن السورية في منطقة القابون يبدو على (يمين) الصورة المأخوذة من موقع اليوتيوب
TT

بلغ قصف القوات النظامية السورية لمدينة الرستن في محافظة حمص مستوى قياسيا يوم أمس حيث أوضح المرصد السوري أن «وتيرة القصف تصل إلى ثلاث قذائف في الدقيقة»، داعيا المراقبين الدوليين إلى التوجه إلى الرستن التي يعمل النظام على «تدميرها تدريجيا» عبر القصف العنيف والمتواصل.

وفي جامعة حلب فاجأ مئات الطلاب النظام وخرجوا في مظاهرة حاشدة تطالب بإسقاطه بحضور المراقبين الدوليين الذين حالوا دون هجوم قوات الأمن والشبيحة على المتظاهرين ومكثوا يحاصرون ساحة الجامعة من الخارج وسط حالة تأهب شديدة، حيث استمرت المظاهرة ولأول مرة في حلب لعدة ساعات.

وتزامن هذا مع استهداف حيي الخالدية وجورة الشياح ومناطق ريف القصير في حمص، حيث تحدث عضو لجان التنسيق في المدينة سليم قباني لـ«الشرق الأوسط» عن أن «هناك خطة مبرمجة للنظام السوري لتهجير أهالي حمص»، لافتا إلى أن قوات الأمن تضغط على أهالي حي الشماس وعلى أهالي مناطق ريف القصير لتهجيرهم، موضحا أن معظم أهالي مدينة حمص باتوا يلجأون إلى حي الوعر الذي تحول إلى الملاذ الآمن والأخير لهم.

وفي العاصمة دمشق أطلقت قوات الأمن النار على مشيعين في حي الميدان أثناء تحول التشييع إلى مظاهرة حاشدة، وشنت حملة اعتقالات في كلية الزراعة بجامعة دمشق، على خلفية اعتصام عدد من الطلبة للمطالبة بالإفراج عن زميلة لهم جرى اعتقالها، واشتباك الطلبة المناهضين للنظام مع المؤيدين قبل وصول قوات الأمن وشن حملة اعتقالات شملت عددا من الطلبة.

كما تعرضت مدينة الحراك في ريف حوران لقصف مدفعي من الدبابات المتمركزة في الشارع الرئيسي ومن اللواء 52، كما اقتحمت الدبابات مخيم اللاجئين في درعا المحطة، وتصدى لها الجيش الحر حيث جرت اشتباكات هناك وقالت مصادر محلية إن الجيش الحر تمكن من إعطاب دبابة للجيش النظامي. وترددت أنباء عن انفجار قوي هز مدينة داعل. وكانت قوات الجيش النظامي قامت باقتحامات في مدينة درعا أمس وانتشرت في مناطق عدة «في محاولة لكسر الإضراب العام» في المدينة التي شهدت إطلاق رصاص في عدة أحياء.

من جانبه رد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون، أمس، على الانتقادات التي أعقبت انتخابه رئيسا لولاية جديدة تمتد لثلاثة أشهر جديدة، وعرض استقالته في وجه الانتقادات قائلا إن انسحابه من المجلس سيكون «فور وقوع الاختيار على مرشح جديد، بالتوافق أو بانتخابات جديدة»، وأوضح أنه قبل الترشح الأخير «حرصا على التوافق»، مؤكدا «لن أقبل أن أكون بأي شكل مرشح الانقسام، ولست متمسكا بأي منصب».

وكانت انتقادات عدة، تطورت إلى حد تجميد العضوية والاستقالة، تلت انتخاب غليون لرئاسة المجلس الوطني، احتجاجا على عدم ترجمة مبدأ «تداول السلطة» في رئاسة المجلس، واعتراض ممثلي جماعة الإخوان المسلمين على إعطاء فرصة لمنافس غليون المعارض السوري جورج صبرا.