مجزرة في حماه.. واشتباكات وانفجارات في دمشق

انفجار قنبلة على بعد أمتار من موكب رئيس فرقة المراقبين الدوليين.. وحرب «بيانات ملفقة» عن اغتيال أركان النظام

سيارة للمراقبين الدوليين متوقفة عند حاجز عسكري لقوات النظام السوري في مدينة دوما بريف دمشق أمس (رويترز)
TT

ارتكب النظام السوري، أمس، مجزرة جديدة في محافظة حماه، حيث قامت قواته بقصف بلدة صوران ما اسفر عن مقتل نحو 34 شخصا، بينهم أطفال، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما امتدت الاشتباكات والمواجهات والانفجارات إلى عمق العاصمة دمشق. وذكر «المرصد السوري» أن اشتباكات عنيفة وقعت فجر أمس بين الجيش الحر والجيش النظامي بمنطقتي جسر الليوان (قرب كفر سوسة) والمتحلق الجنوبي في دمشق، وقالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن إطلاق نار كثيفا ودوي انفجارات سمعا في أحياء عدة من دمشق. بينها المزة وكفر سوسة والميدان والشعلان وشارع بغداد، وكذلك في ريفها. وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية بدمشق وريفها مراد الشامي، إن الوضع الأمني بالعاصمة متوتر جدا، واصفا الانفجارات بأنها عنيفة وغير مسبوقة، وأنها «تأتي من مناطق قريبة من القصر الرئاسي».

وفي السياق ذاته، انفجرت قنبلة أمس على طريق بلدة دوما السورية، على بعد 150 مترا من قافلة تابعة للأمم المتحدة تقل رئيس بعثة مراقبي وقف إطلاق النار في سوريا ومسؤولا كبيرا في الأمم المتحدة دون وقوع اصابات. إلى ذلك، استمرت حرب بيانات ملفقة، حول عملية مزعومة باغتيال 6 من أركان النظام السوري. وفي الوقت الذي نفى فيه مصدر رسمي المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام حول قيام ما يسمى «كتيبة الصحابة» بـ«اغتيال عدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين»، وصفت مصادر قيادية في الجيش السوري الحر تلك المعلومات بـ«غير الدقيقة». ولم يستبعد علي صدر الدين البيانوني، مرشد عام «إخوان سوريا» السابق، أن يكون النظام نفسه وراء تسريبات فيديو «كتائب الصحابة»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أتت هذه الحادثة لتعود بالذاكرة إلى (فبركات) إعلامية وروايات غير قابلة للتصديق، كان النظام ولا يزال يعتمد عليها في مواجهة الثورة الشعبية».