اليمن: مذبحة خلال عرض عسكري.. ونجاة وزير الدفاع ورئيس الأركان

خادم الحرمين للرئيس اليمني: من قام بهذا العمل فئة مجرمة لا تمثل الإسلام وقيمه * باسندوة لـ«الشرق الأوسط»: سنحتفل بذكرى الوحدة في مكان آخر

رجال مباحث يمنيون يجمعون الأ دلة الجنائية في مكان التفجير الانتحاري الذي أودى بحياة عشرات الجنود في صنعاء أمس (أ.ف.ب)
TT

شهدت صنعاء أمس تفجيرا انتحاريا، هو الأسوأ في تاريخها، قتل خلاله ما يقرب من 100 شخص وأصيب قرابة 300 آخرين، استهدف قوات الجيش والأمن المركزي، أثناء الاستعداد للتحضير لعرض عسكري يقام اليوم في ذكرى قيام الوحدة اليمنية. وفيما تبنى تنظيم القاعدة العملية الدموية، ذكرت مصادر رسمية يمنية أن منفذ الهجوم ينتمي لقوات الأمن المركزي التي يقودها ابن شقيق صالح، العميد الركن يحيى محمد عبد الله صالح.

ونجا وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر محمد، ورئيس هيئة الأركان اللواء الركن أحمد الأشول، من التفجير الانتحاري، حيث كانا ضمن الحاضرين التدريبات العسكرية. وقالت مصادر أمنية مطلعة إن قوات الأمن اعتقلت عقب التفجير شخصين وبحوزتهما أحزمة ناسفة قبل أن يفجرا نفسيهما. وبحسب معلومات أولية فإن الحزام الناسف الذي فجره الانتحاري كان يحمل أكثر من 13 ألف شظية.

وقد أبرق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز معزيا ومواسيا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في ضحايا ومصابي العملية الإجرامية التي راح ضحيتها عدد من رجال القوات المسلحة اليمنية، ووصف منفذيها بأنهم «فئة مجرمة لا تمثل الإسلام وقيمه»، مشددا على أنها «آلت على نفسها إلاّ أن تكون عدوا للإنسانية جمعاء». من جهته أكد محمد سالم باسندوة، رئيس الوزراء اليمني، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» من لندن، أن «مجلس الوزراء يدين العملية الإرهابية»، وقدم التعزية لأسر القتلى. وحول ما إذا كان الاحتفال باليوم الوطني سيتم اليوم في موعده قال باسندوة: «الاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية سيتم في موعده، ولكن في مكان آخر»، بعيدا عن مكان التفجير.