خادم الحرمين يدعو الرئيس اللبناني إلى التدخل لمنع فتنة طائفية

تلاسن بين حزب الله و«المستقبل».. والقضاء يخلي سبيل المولوي

شادي المولوي محمولا من حشد من الناس بعد اطلاق سراحه أمس (رويترز)
TT

دعا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الرئيس اللبناني ميشال سليمان، إلى التدخل من أجل إنهاء الأزمة الحالية التي تكاد تعصف بلبنان، معبرا عن مخاوفه من إمكانية تشعبها وإحداث فتنة طائفية، أو حرب أهلية. وأكد خادم الحرمين الشريفين في برقية وجهها أمس إلى الرئيس اللبناني، أن السعودية تتابع ببالغ القلق تطورات أحداث طرابلس، «خصوصا لجهة استهدافها لإحدى الطوائف الرئيسية التي يتكون منها النسيج الاجتماعي اللبناني»، داعيا الرئيس سليمان إلى النأي بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية، وخصوصا الأزمة السورية المجاورة لها. وأضاف خادم الحرمين الشريفين «ونظرا لخطورة الأزمة وإمكانية تشعبها لإحداث فتنة طائفية في لبنان، وإعادته - لا قدر الله - إلى شبح الحرب الأهلية، فإننا نتطلع إلى حكمة فخامتكم في محاولة التدخل لإنهاء الأزمة، وفي الإطار العام لمبادرتكم ورعايتكم للحوار الوطني اللبناني, وحرصكم على النأي بالساحة اللبنانية عن الصراعات الخارجية، وخصوصا الأزمة السورية المجاورة لها».

إلى ذلك نشب تلاسن كلامي بين حزب الله وتيار المستقبل، بشأن تدهور الوضع الأمني في الشمال وبيروت نتيجة مقتل رجلي دين وما أعقبه من اضطرابات. ووصف مسؤول في حزب الله تيار المستقبل بـ«الميليشيا المسلحة», داعيا الدولة لإعادته إلى رشده. بالمقابل، تحدث نواب «المستقبل» عن أن احتمال تجدد المناوشات في بيروت وارد، طالما أنه لا حل جذريا للموضوع الأساسي، وهو السلاح غير الشرعي الموجود على الساحة وخصوصا سلاح حزب الله.

وأطلق القضاء اللبناني أمس سراح الشاب الموقوف شادي المولوي، الذي ادعت عليه النيابة العامة العسكرية بجرم «الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلّح (القاعدة) والقيام بأعمال إرهابية في لبنان والخارج، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها», والذي كان سببا في اندلاع الاضطرابات الأمنية الأخيرة.