«مجزرة الحولة» السورية تهز العالم

حصيلة المذبحة 110 قتلى بينهم 50 طفلا والمعارضة تتحدث عن جثث قيدت أيديها وذبحت.. والمراقبون: آثار قذائف دبابات

متظاهرون سوريون يرفعون أمس لافتات تندد بمجزرة الحولة في حمص (أ.ف.ب)
TT

صدمة وإدانة دولية وتحرك لاجتماع عاجل لمجلس الأمن > دول «التعاون الخليجي» تدين وتستنكر «المجزرة» > انشقاق 50 جنديا بعد المجزرة هزت «مجزرة الحولة» العالم أمس وأحدثت «المجزرة » التي راح ضحيتها أكثر من 110 أشخاص، 50 منهم أطفال صغار تم تقييد أيديهم وذبحهم بالآلات الحادة، وفقا لمصادر المعارضة, صدمة دولية وأعقبتها إدانات، وبدأت التحركات من أجل اجتماع عاجل لمجلس الأمن، حيث طالب وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، أمس، بـ«رد دولي قوي»، وأعرب عن نيته المطالبة باجتماع عاجل لمجلس الأمن «خلال الأيام القليلة المقبلة».

من جهته، أعرب وزير الخارجية الألماني، غيدو فسترفيلي، عن «صدمته». وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أن فرنسا تدين «المجازر» في الحولة، وقال «إنني أجري فورا اتصالات لعقد اجتماع في باريس لمجموعة دول أصدقاء الشعب السوري». ومن جهته، اكد رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا روبرت مود أمس, أن التدقيق الذي أجراه المراقبون كشف عن «استخدام مدفعية الدبابات» في قصف الحولة.

وأدانت دول مجلس التعاون الخليجي «المجزرة»، وأكدت أنها تتابع «بقلق بالغ» التطورات المؤسفة في هذا البلد. ونقل بيان عن الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني قوله إن دول المجلس الست «تدين وتستنكر المجزرة في الحولة وتتابع بقلق بالغ التطورات المؤسفة للأحداث الجارية في سوريا». وأكد أن دول المجلس «إذ تعبر عن الحزن والأسى جراء هذه المجزرة فإنها تعرب عن استنكارها وإدانتها الشديدين لاستخدام القوة المفرطة من قبل قوات الحكومة السورية ضد المدنيين العزل». ودعا «المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته».

إلى ذلك، طالبت الإمارات بعقد اجتماع عاجل لجامعة الدول العربية. واعتبر الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، أن «مثل هذا الاستهداف للمدنيين يمثل رمزا مأسويا لفشل جهودنا المجتمعة لإيقاف العنف تجاههم». وقالت مصادر قريبة من «الجيش الحر» في حمص، إن نحو 50 جنديا انشقوا بعد المجزرة.