الغرب يطرد دبلوماسيي سوريا.. والرئيس الفرنسي يلوح بالخيار العسكري

واشنطن لا تستبعد أي خيارات *أنان يطالب الأسد بخطوات جريئة لوقف العنف *الأمم المتحدة: «الشبيحة» وراء مذبحة الحولة

شرطي بريطاني يقوم بحراسة مبنى السفارة السورية في لندن أمس (رويترز)
TT

صعدت الدول الغربية أمس ضد النظام السوري، وقامت بطرد السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية السورية من أراضيها، احتجاجا على مجزرة قرية «الحولة» بمحافظة حمص، التي راح ضحيتها العشرات نصفهم من الاطفال، وأدان العالم المجزرة, مؤكدا ضلوع النظام السوري ومسؤوليته عنها.

وأعلنت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا وبلغاريا وكندا وأستراليا وسويسرا طرد دبلوماسيين سوريين، فيما تدرس دول أخرى الأمر ذاته.

ويأتي ذلك بينما قال روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، في مؤتمر صحافي في جنيف أمس، إن معظم قتلى «الحولة»، ومجموعهم 108، كانوا مدنيين، وإن أسرا بالكامل قتلت بالرصاص في منازلهم، استنادا إلى تحقيقات أجرتها الأمم المتحدة. وقال إن ناجين أبلغوا محققي الأمم المتحدة بأن معظم الضحايا قتلوا في موجتين من «الإعدام الفوري» نفذتهما ميليشيات «الشبيحة» الموالية للنظام السوري, بينما سقط الاخرون وعددهم لا يتجاوز 20 شخصا جراء قصف.

وفي تطور جديد أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي أمس, أن «التدخل المسلح في سوريا ليس مستبعدا» بعد «مجزرة» الحولة، شرط أن يتم «بعد مناقشته في مجلس الأمن».

من جانبه قال البيت الأبيض أمس إنه لا يعتقد أن التدخل العسكري في سوريا أمر صائب في الوقت الحالي، لأنه سيؤدي إلى مزيد من الفوضى والمذابح. لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قال إن الولايات المتحدة لم تستبعد أي خيارات، بما في ذلك العمل العسكري في ما يتعلق بالأزمة السورية.

الى ذلك نقل المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا كوفي أنان للرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه في دمشق أمس, قلق المجتمع الدولي البالغ إزاء العنف في سوريا، وبصفة خاصة إزاء الأحداث الأخيرة في الحولة, مشددا على أن هناك حاجة لاتخاذ «خطوات جريئة» من أجل نجاح خطته للسلام المؤلفة من 6 نقاط، وتتضمن وقف العنف والإفراج عن المعتقلين خلال الانتفاضة الشعبية.