بعد اليونان.. بنوك إسبانيا في قلب العاصفة واليورو يتدهور

82 مليار دولار هربت للخارج خلال شهر.. والاتحاد الأوروبي يطالب مدريد بالشفافية

متظاهرون غاضبون يرفعون لافتات تندد بسياسة التقشف الاسبانية في شمال اسبانيا أمس (أ.ب)
TT

ازداد القلق في الأسواق العالمية ولم تنته تراجيديا اليونان حتى بدأت الأزمة المصرفية في إسبانيا تتفاعل وتضع اليورو في قلب العاصفة، حيث تدهور اليورو أمس إلى أدنى مستوياته منذ عام 2000. وواصلت الأسواق المالية ضغوطها على السندات الإسبانية، أمس (الخميس)، ليظل سعر العائد على هذه السندات عند مستويات قياسية. وبلغ العائد على السندات الإسبانية لأجل 10 سنوات 6.7 في المائة مقتربا من الخط الأحمر «7.0 في المائة» الذي احتاجت فيه كل من البرتغال واليونان إلى الإنقاذ من الإفلاس. واقترحت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء منح إسبانيا مزيدا من الوقت لخفض العجز في ميزانيتها إلى الحدود المسموح بها وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، ما دامت مدريد تواصل السير في طريق السيطرة على العجز. واقترح المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية والنقدية، أولي رين، في بروكسل، إمهال مدريد حتى عام 2014 لخفض العجز في ميزانية البلاد إلى أقل من 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وهو ما يزيد بمقدار عام على المهلة الحالية.. وبينما حث الاتحاد الأوروبي أمس إسبانيا على الشفافية وتقديم خطة واضحة لكيفية تنظيف مصارفها توجه نائب رئيس الوزراء إلى واشنطن لإجراء مباحثات حول الأزمة مع وزير الخزانة الأميركي وصندوق النقد الدولي.

في غضون ذلك كشفت الإحصاءات عن حركة تحويل أموال ضخمة من إسبانيا إلى الخارج مع القلق من الأزمة. ووفقا لإحصاءات بنك إسبانيا فإن الإسبان حولوا نحو 82 مليار دولار إلى الخارج الشهر الماضي وهو أعلى رقم منذ عام 1990.