حلب تواجه الرصاص.. وقرار دولي يدين النظام في مجزرة الحولة

عشرات الآلاف خرجوا في «جمعة الحولة».. ومجزرة جديدة في القصير * كلينتون تتهم روسيا بمواصلة تسليح الأسد * أنان يعلن إحباطه

مظاهرة حاشدة في إدلب أمس (موقع أوغاريت)
TT

وسط حالة إحباط دولي من موقف النظام السوري عكستها تصريحات الموفد الدولي والعربي كوفي أنان الذي أعلن في بيروت إحباطه ودعا الرئيس السوري بشار الأسد إلى تنفيذ البنود الستة لخطته, واجهت قوات الأمن السورية أمس عشرات آلاف المتظاهرين في المحافظات السورية كافة بالرصاص الحي، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي تحدث أيضا عن مظاهرات غير مسبوقة شهدتها مدينة حلب في جمعة «أطفال الحولة مشاعل النصر»، تصدى لها النظام، موقعا عددا من القتلى وعشرات الجرحى في حي الشعار بحلب. وبينما تحدثت لجان التنسيق المحلية عن سقوط ما يزيد على 40 قتيلا أمس، قال المرصد إن عشرات الآلاف من السوريين تظاهروا في مختلف المدن.

جاء ذلك بينما كانت حمص تتعرض لقصف عنيف ومتواصل بالدبابات التي تحاصر مختلف الأحياء، وتركز القصف على حي الخالدية. وفي ريف حمص شيعت مدينة القصير ضحايا مجزرة جديدة حيث قتل 14 شخصا أول من أمس جراء القصف على المدينة. وصوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أمس لصالح قرار يدين النظام في مجزرة الحولة ويطلب من لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا إجراء «تحقيق خاص» حول المجزرة، وذلك بأغلبية 41 صوتا، بينما صوتت روسيا والصين وكوبا ضد القرار. ومن جهتها دعت نافي بلاي رئيسة مفوضية حقوق الإنسان مجلس الأمن لبحث تحويل قضية المجزرة إلى المحكمة الجنائية الدولية. في غضون ذلك, اتهمت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون روسيا بمواصلة تزويد نظام الرئيس الأسد بالأسلحة، بينما نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تزويد بلاده سوريا بأسلحة «يمكن استخدامها في حرب أهلية». وفي تطور آخر، بث المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، شريط فيديو تظهر فيه دبابة تدهس جثة معارض.