يحبس ملايين المصريين، والملايين معهم في كل دول العالم صباح اليوم، أنفاسهم في انتظار النطق بالحكم، فيما يعرف بـ«محاكمة القرن» على حسني مبارك الرئيس السابق للبلاد لمدة 30 عاما، مع نجليه وكبار مساعديه، في قضايا فساد وقتل متظاهرين خلال أحداث ثورة 25 يناير. وبينما يتخوف المراقبون من تداعيات الحكم الصادر أيا كان نوعه، على الوضع الأمني، استبق آلاف المصريين أمس المحاكمة، وخرجوا إلى الميادين بالمئات للمطالبة بالقصاص من رموز النظام السابق وتعجيل الحكم ضدهم.
كما جابت مسيرات لمحتجين تطالب بتطبيق قانون العزل على المرشح الرئاسي الفريق أحمد شفيق قبل خوضه جولة الإعادة المقرر إجراؤها يومي 16 و17 يونيو (حزيران) الحالي، أمام الدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين. وبينما احتشد المئات بميدان التحرير أمس فيما يعرف بمليونية «جمعة عزل الفلول» التي دعت إليها قوى سياسية ثورية، أعلنت أحزاب مدنية، عن الصيغة النهائية، لـ«وثيقة العهد» التي تسعى لأن تلزم بها الرئيس المقبل لتحقيق ما قالوا إنه «أسس بناء الدولة المصرية المدنية الديمقراطية».