موسكو: لا نشترط بقاء الأسد.. والرياض: التغيير سيحفظ مصالحها

سعود الفيصل: بدأنا نفقد الأمل في خطة أنان * أردوغان: إذا اندلع الحريق سيعم المنطقة > تواصل القتل في سوريا

عناصر من الجيش الحر على متن مدرعة للشرطة استولوا عليها في الاتارب قرب حلب (رويترز)
TT

في تطور جديد، على صعيد الأزمة السورية، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف، أمس، أن بلاده لا تعتبر بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة كشرط مسبق لتسوية النزاع السوري، وهو ما اعتبره دبلوماسيون غربيون بمثابة «بداية للانفتاح والتحول» في الموقف الروسي تجاه حليفه الأسد، فيما أكدت السعودية أن تغيير موقف روسيا سيحفظ لها مصالحها في سوريا والعالم العربي.

وقال غاتيلوف لوكالة «ايتار تاس» الروسية «لم نقل قط إننا فرضنا شرطا بأن الأسد يجب أن يبقى بالضرورة في السلطة عند انتهاء العملية السياسية في سوريا»، وأضاف «هذه القضية يجب أن يعالجها السوريون بأنفسهم».

من جهته، قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، في مؤتمر صحافي في جدة أمس، إن بلاده «تحترم روسيا كدولة مؤثرة في الساحة الدولية، لكن ما أزعجنا هو أننا كنا نقدر السياسة الروسية ونتفاعل معها، واستغربنا كما استغرب كل مواطن عربي من موقفها»، مضيفا «أعتقد أن لدى روسيا قاعدة من التعاطف في الساحة العربية نأمل ألا تفقدها جراء الموقف الذي اتخذته في مجلس الأمن والذي لا مبرر له». واعتبر الفيصل ان بلاده بدأت تفقد الامل «في إمكانية الوصول إلى حل عن طريق مبادرة أنان، إن لم يكن هناك قرار من مجلس الأمن تحت البند السابع الذي ينص على تطبيق نقاطها الست». وأضاف «من دون هذا البند فلا نعتقد أن الحل موجود».

إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس من تجاهل الأزمة السورية، معتبرا أنه «إذا اندلع الحريق في سوريا، سيعم المنطقة». من جهة ثانية أعلنت لجان التنسيق السورية المحلية مقتل 44 شخصا برصاص الجيش النظامي، معظمهم في اللاذقية وإدلب وحمص.