في حادثة مثيرة للدهشة والاستياء، اعتدى عضو برلماني يوناني، من حزب «الفجر الذهبي» (اليمين المتطرف) على زميلتين يساريتين له خلال مناظرة مباشرة على الهواء، أمس. وعلى الفور، أمرت النيابة بتوقيفه بموجب إجراء الجرم المشهود، متهمة اياه بـ«محاولة التسبب بضرر جسدي خطر»، فيما عبرت الحكومة والأحزاب كلها عن إدانتها للحادثة التي جاءت قبل عشرة أيام من الانتخابات التشريعية.
وقد خرج إيلياس كاسيدياريس المتحدث باسم «الفجر الذهبي» (نازيون جدد) الذي دخل البرلمان بحصوله على 6.9 في المائة من الأصوات في انتخابات السادس من مايو (أيار)، خرج عن طوره في استوديو «شبكة انتينا - 1» عندما تحدثت نائبة اليسار المتطرف رينا دورو عن الملاحقات التي باشرها ضده القضاء بتهمة السطو المسلح في 2007، فرمى كأس ماء بوجهها وشتمها، ثم استدار ناحية النائبة الأخرى الشيوعية ليانا كانيلي التي وقفت لتحتج. فدفعها ثم ضربها على وجهها بكفيه ووجه إليها لكمة. ولم يتمكن مقدم البرنامج من الوقوف بينهم، ثم غادر الناشط الاستوديو. وقالت صحافية من الشبكة إن موظفين حاولوا منعه من الخروج لكنه تمكن من الفرار. وفي اتصال هاتفي لاحق مع الشبكة، دافع كاسيدياريس عن نفسه متهما كانيلي بأنها بادرت إلى التعدي عليه. وهدد برفع شكوى على المحطة التي أعادت بث الحادث طوال الفترة الصباحية، مشيرا إلى تلاعب بالصور.