سوريا: يوم دام في دوما.. وانفجاران يهزان دمشق

«العفو الدولية» تتهم النظام بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية» * الجيش الحر: عدد المنشقين يوميا ما بين 100 إلى 120 فردا

أحد المراقبين الدوليين يقف على أطلال مبنى هدمه قصف القوات السورية أثناء زيارة البعثة لمنطقة الحفة أمس والتي وجدتها شبه مهجورة (رويترز)
TT

شهدت منطقة، دوما السورية، أمس، يوما داميا، حسب ناشطين، وقال محمد السعيد، عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «يوم أمس كان يوما داميا في دوما، حيث عمدت قوات النظام إلى اقتحام المدينة التي تتعرّض للقصف منذ الصباح، وأحرقت عددا من المنازل، بينما كانت سحب الدخان تتصاعد في الأحياء». وهز انفجاران العاصمة دمشق يوم أمس، وقع الأول قرب فرع أمن الدولة بضاحية السيدة زينب، والثاني بمنطقة الباردة جنوب البويضة بالقرب من المستودعات العسكرية، ووصلت الحصيلة الأولية لعدد القتلى إلى 35، إضافة إلى إصابة العشرات برصاص قوات النظام. ومن جانبه، أعلن الجيش الحر عن ارتفاع عدد المنشقين عن الجيش النظامي بشكل يومي، وقال النقيب خالد يوسف الحمود، الناطق الرسمي للجيش الحر لـ«الشرق الأوسط»، إن عدد المنشقين يتراوح يوميا ما بين 100 إلى 120 فردا.

إلى ذلك، أعلن أمس فريق المراقبين التابعين للأمم المتحدة تمكنهم من الوصول إلى بلدة الحفة بعد عدة أيام من الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمقاتلين المتمردين. وأشاروا إلى أنهم وجدوا البلدة مهجورة والمباني محترقة والجثث في الشوارع. ويصف معارضون سوريون منطقة الحفة القريبة من محافظة اللاذقية بأنها تحولت إلى مدينة أشباح، حيث نزح جميع سكانها بعد دخول الجيش السوري النظامي إليها.

ومن جهتها اتهمت منظمة العفو الدولية سوريا بارتكاب «جرائم ضد الإنسانية باسم الدفاع عن المصلحة العليا للدولة، للانتقام من المجموعات التي يشتبه أنها تدعم المعارضة».