في وقت يحبس فيه المصريون انفاسهم انتظارا لاعلان الرئيس الجديد، المتوقع حصوله اليوم او غدا، أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية ان الرئيس السابق حسني مبارك، المحبوس بمستشفى سجن مزرعة طرة، في حال صحية حرجة، مشيرة الى ان قلبه توقف عن النبض وتم إسعافه بجهاز الصدمات الكهربائية، ثم عادت الوكالة وأكدت اصابته بجلطة في المخ, وقالت إن حالة مبارك الصحية دخلت في مرحلة خطرة، وجرى نقله إلى مستشفى المعادي العسكري وسط أنباء عن تدهور شديد في حالته.
في غضون ذلك، عادت المظاهرات الكبرى لتتصدر المشهد في ميدان التحرير بوسط القاهرة وكذا ميادين في مدن اخرى، وسط حرب أعصاب وتهديدات باقتحام البرلمان. وقاد نواب إخوان وسلفيون وقوى الإسلام السياسي بالقاهرة وعدة محافظات احتجاجات كبيرة، خاصة في ميدان التحرير، وبمشاركة من ائتلافات شبابية، طالبت بعدم الاعتراف بحكم المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان، أو بقرار المجلس العسكري الحاكم بوضع إعلان دستوري مكمل يمنحه سلطات إضافية مع تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية القادم.
وتسببت الفروق الطفيفة في عدد الأصوات التي حصل عليها مرشحا الرئاسة، في زيادة الغموض حول اسم «الرئيس الفائز». وأقامت منظمات حقوقية أمس دعوى قضائية أمام «القضاء الإداري» طالبت فيها بوقف العمل بالإعلان الدستوري المكمل.