«حرب إبادة» في اللاذقية وإضرابات في دمشق.. وحماه وريفها تحت القصف

أوباما يعترف بأنه فشل في اختراق مواقف موسكو وبكين المساندة للأسد.. ومباحثات أميركية ـ تركية لتسهيل انتقال سياسي في سوريا

نازح سوري أثناء نقل أغراضه إلى الحولة من حمص التي غادرها بعد القصف الذي تعرضت له (رويترز)
TT

تتعرض مدينة اللاذقية السورية لحرب إبادة، حسبما أفاد ناشطون، وتحدث عضو اتحاد تنسيقيات الثورة عمار الحسن من اللاذقية، أمس، لـ«الشرق الأوسط» عن «حرب إبادة» تشنها قوات النظام على قرى جبل الأكراد مستخدمة كل أنواع الأسلحة من المدافع إلى الطائرات وراجمات الصواريخ، بالإضافة للقنابل الفوسفورية، لافتا إلى أن المدفعية تدك قرى الجبل من معسكر اليهودية الموجود عند مدخل اللاذقية.

وأكد ناشطون من مدينة حماه وريفها، اللذين أصبحا في مرمى النيران، أن ما تتعرض له المدينة منذ يومين من حيث ارتفاع وتيرة العنف والقصف والاشتباكات لم تشهد له مثيلا منذ اندلاع الثورة. وقال الناشط سامر الحسين، للمنظمة الحقوقية «آفاز»: «لا أعرف ما الذي يجري في الخارج، لكن الدبابات خارج منزلي، أسمعها تقصف وكأنها تستهدف البيوت». كماعاشت العاصمة دمشق يوما ثقيلا، بسبب حالة التوتر الأمني وإضراب الكثير من المناطق وإغلاق المحلات التجارية في أكثر من منطقة وحي. في غضون ذلك انتهت قمة مجموعة الدول العشرين في منتجع لوس كابوس المكسيكي من دون أن يتغير موقف كل من روسيا والصين تجاه الأزمة السورية. ومع تشدد الموقفين الروسي والصيني، التفتت الإدارة الأميركية إلى حليفها التركي، حيث تباحث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على هامش القمة بشأن تداعيات الوضع في سوريا، وأكدا ضرورة حدوث انتقال سياسي ينهي العنف فيها. واعترف أوباما بأنه فشل في تحقيق اختراق لموقف روسيا والصين، اللتين تحميان الرئيس بشار الأسد من تشديد عقوبات من مجلس الأمن. وقال أوباما إن «موسكو وبكين تقران بأن الوضع الحالي في سوريا خطير، وأنه لا يخدم مصالحهما».