إخوان مصر يصعدون.. وشفيق: واثق من الفوز

قيادي إخواني لـ«الشرق الأوسط»: نقبل بحل ثلث البرلمان.. وثورة ثانية إذا لم يعلن مرسي رئيسا

مجموعة من أنصار المرشح الرئاسي أحمد شفيق أثناء احتفالهم بشرق القاهرة أول من أمس (إ.ب.أ)
TT

أعلن المرشح في انتخابات الرئاسة المصرية الفريق أحمد شفيق أمس عن ثقته في أنه سيكون الفائز بمنصب الرئيس الجديد، مؤكدا أنه سيحترم قرار اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية لأنها صاحبة الكلمة العليا.. بينما احتشد آلاف المعتصمين من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين بميدان التحرير في خطوة تصعيدية، في الوقت الذي أوضحت فيه اللجنة العليا للانتخابات في بيان لها أمس أنها ما زالت عاكفة على فحص الطعون المقدمة من المرشحين محمد مرسي وأحمد شفيق، وأنها لم تحدد بعد موعدًا لإعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية لارتباط ذلك بانتهائها من الفصل في الطعون المقدمة إليها.

وفي أول ظهور إعلامي له بعد جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، أكد شفيق أنه لن يدخل في «لعبة الأوراق» كما فعل المرشح الآخر (مرسي)، وطالب مؤيديه بالهدوء رافضا المظاهرات في الميادين وحملات «التخويف» التي تهدف للضغط على لجنة الانتخابات. وحذر شفيق من أحاديث خادعة عن صفقات, مؤكدا أن «كل العواصم سوف تنتظر كلمة مصر ثم تتعامل معنا على أساسها».

ورغم محاولات التطمين التي سادت تصريحات إعلامية متزامنة لقيادات إخوانية، فإن ميدان التحرير وسط العاصمة المصرية احتشد بآلاف المعتصمين من مؤيدي الجماعة وتيارات الإسلام السياسي في خطوة تصعيدية للضغط على المجلس العسكري للتراجع عن الإعلان الدستوري المكمل الذي صدر قبل أيام وإعلان فوز مرشحهم الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر. وقال الدكتور سعد الحسيني القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «إعلان شفيق رئيسا يعني انقلابا مرعبا وتزوير إرادة المصريين، ومصر كلها سوف تنتفض ضد هذه الجريمة التي سترتكب في حقها». وعن قرار المحكمة الدستورية العليا بحل البرلمان، قال: «نتفهم أن حل ثلث البرلمان أمر مؤكد وصريح؛ لكن الثلثين جريمة كاملة الأركان».

وعبر حسابه الشخصي على «تويتر»، حذر الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن «البلاد على وشك الانفجار», بينما شددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على «ضرورة تسليم المجلس العسكري السلطة للفائز وأن يفي الجيش بوعده».