المرشح الإسلامي محمد مرسي رئيسا لمصر

طنطاوي والجنزوري يهنئان.. والمفتي يطالبه بمصالحة وطنية * الرئيس المنتخب يتعهد بالمحافظة على المعاهدات الدولية وعدم التدخل في شؤون أي دولة

جموع من انصار الرئيس المصري المنتخب يحتفلون بفوزه في ميدان التحرير أمس (أ.ف.ب)
TT

أعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، أمس، فوز الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين، بمنصب الرئاسة، في أول انتخابات ديمقراطية تجريها البلاد, حاصلا على 51.7% من جملة اصوات الناخبين بينما حاز منافسه الفريق أحمد شفيق 48.2% بفارق نحو 900 ألف صوت.

وفي بيان تلفزيوني إلى المصريين، تبنى الرئيس المنتخب خطابا تصالحيا، دعا فيه إلى الوحدة بين المصريين، وقال إنه سيكون رئيسا للجميع، وأكد على احترام حقوق المرأة والمسيحيين، وأشاد بالجيش والقضاء والمخابرات والشرطة، كما أعلن أنه سيحافظ على المعاهدات والمواثيق الدولية، مشيرا بذلك ضمنيا إلى اتفاق السلام مع إسرائيل، كما أكد أن الشعب سيكون مصدر السلطات, وانه لن يسمح بالتدخل في شؤون أي دولة. وهنأه منافسه المرشح أحمد شفيق، وتمنى له التوفيق, كما هنأ المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في البلاد مرسي بالفوز، وكذا رئيس الحكومة الدكتور كمال الجنزوري.

وقال الدكتور محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين، إنه بإعلان فوز مرسي بمنصب الرئاسة، انتهت علاقته التنظيمية بجماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. وطالب مفتي الديار المصرية علي جمعة مساء أمس, الرئيس المنتخب محمد مرسي بالعمل على «توحيد صفوف المصريين والبدء بمصالحة وطنية شاملة». ورحبت كل من واشنطن وباريس ولندن بفوز مرسي، ودعته الى احترام حقوق كل المصريين، مؤكدة أنها ستتعامل معه، فيما اعتبرت إيران الفوز «صحوة إسلامية»، ووصفته حركة حماس الفلسطينية بـ «الفوز التاريخي».