تركيا تلوح بالناتو.. وواشنطن: إسقاط الطائرة عمل وقح غير مقبول

مكتب أردوغان لـ«الشرق الأوسط»: إسقاط الطائرة يهدد الأمن القومي * 63 قتيلا.. ودير الزور تنال «حصة الأسد» في الضحايا

رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال لقائه قادة حزب السلام والديمقراطية الكردي المعارض في أنقرة أمس لبحث الأزمة مع سوريا، بينما واصلت قوات خفر السواحل البحث عن الطائرة (أ.ب)
TT

صعّدت تركيا من موقفها، أمس، إزاء نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على خلفية «أزمة الطائرة» التركية التي أسقطتها سوريا، يوم الجمعة الماضي، ودعت أنقرة حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى اجتماع طارئ، للتشاور, فيما وصفت واشنطن الحادث بـ «الوقح وغير المقبول».

وأجرى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سلسلة لقاءات مع زعماء المعارضة في البلاد، لبحث الاعتداء. وقال مسؤول في مكتب أردوغان لـ«الشرق الأوسط»، إن الاعتداء يشكل «خطرا على الأمن القومي التركي», مشيرا الى ان معايير المعارضة والموالاة تسقط «عندما يتهدد الأمن القومي»، وكشف عن أن أردوغان سيتحدث أمام البرلمان التركي غدا، وسيلقي كلمة وصفها بالـ«مهمة جدا».

في غضون ذلك، نددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بإسقاط الطائرة، واعتبرته عملا «وقحا وغير مقبول». وبدوره، قال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، إن سوريا «ستحاسب على تصرفها. وبريطانيا مستعدة لتبني تحرك قوي في مجلس الأمن».

وميدانيا، قتل 63 شخصا على الأقل جراء الاشتباكات والقصف، الذي تقوم به قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظات إدلب وحلب وريف دمشق ودير الزور، ونالت الأخيرة حصة الأسد، حيث سقط أغلب القتلى المدنيين فيها.