في تصعيد حاد لأزمتها مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، اعتبرت تركيا حادثة اسقاط احدى طائراتها بواسطة الجيش السوري عملا عدوانيا متوعدة نظام الرئيس الأسد بعقاب. وقال نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة بولند ارينج أمس «انه عمل عدواني الى اقصى درجة». وكشفت تركيا أمس عن تعرض طائرة تركية ثانية لإطلاق نار من قبل القوات السورية، من دون وقوع خسائر، خلال عمليات البحث عن الطائرة الأولى التي أسقطتها الدفاعات السورية يوم الجمعة الماضي، وهددت أنقرة بأن الحادث «لن يمر من دون عقاب».
وعقد الرئيس التركي عبد الله غل اجتماعا مع قائد سلاح الجو، في حين تتجه الأنظار اليوم إلى حدثين بارزين؛ أولهما الكلمة المنتظرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام البرلمان، وثانيهما اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقرر في بروكسل تضامنا مع أنقرة بصفتها عضوا في هذا الحلف. وفي سياق ذي صلة، أكدت تركيا و«الجيش السوري الحر» انشقاق 39 عسكريا بينهم لواء متقاعد كان يشغل منصب رئيس أركان إدارة الحرب الكيماوية، إضافة إلى 8 ضباط آخرين، وهم عميد، واثنان برتبة عقيد، واثنان برتبة مقدم، و3 برتبة رائد.
ميدانيا، استمر القصف العشوائي على معظم المناطق السورية، لا سيما حمص وإدلب وحماه ودير الزور التي وصفتها لجان التنسيق بالمنطقة المنكوبة، ووصل عدد قتلى أمس في حصيلة أولية، بحسب لجان التنسيق المحلية، إلى 55 قتيلا.