إيران تختبر صواريخ باليستية ومسؤول عسكري أميركي يحذرها: سنغرق قواربكم

تعزيزات أميركية في الخليج بعد تهديدات إغلاق «هرمز»

صورة وزعتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، لاحتفال أعضاء من الحرس الثوري الإيراني بإطلاق صاروخ بالستي أمس (أ.ب)
TT

في إشارة على عزمها على منع إيران من اتخاذ أي خطوة تصعيدية في الخليج العربي, أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الخليج لمنع الجيش الإيراني من القيام بأي محاولة لإغلاق مضيق هرمز وزادت من أعداد المقاتلات القادرة على ضرب أهداف داخل إيران إذا ما تفاقمت حدة الخلافات بشأن برنامجها النووي. وقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأميركية طلب عدم ذكر اسمه موجها خطابه للإيرانيين الذين تحدثوا عن إمكانية غلق مضيق هرمز «لا يخطر ذلك على أذهانكم. لا تفكروا في إغلاق المضيق. فسوف نزيل الألغام. ولا تفكروا في إرسال قواربكم السريعة للتحرش ببوارجنا الحربية أو سفننا التجارية. فسوف يكون قاع الخليج مثوى لها», حسب ما أفادت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية.

يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها فرض حظر أوسع نطاقا على الصادرات النفطية الإيرانية، بهدف إجبارها على التعامل بجدية مع المفاوضات حول برنامجها النووي.

إلى ذلك أطلقت إيران أمس عشرات الصواريخ الباليستية، وبعضها قادر على بلوغ إسرائيل، خلال مناورات تضمنت محاكاة لهجوم على «قاعدة أجنبية» في المنطقة.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن طهران أعلنت أمس أنها اختبرت بنجاح صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب إسرائيل، وذلك ردا على تهديدات بعمل عسكري ضد إيران. وفي أول رد فعل له على العقوبات الأوروبية على إيران التي دخلت حيز التنفيذ مطلع هذا الشهر، دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الشعب الإيراني إلى مقاومة العقوبات التي فرضها الغرب على بلاده مؤخرا. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن أحمدي نجاد القول «المقاومة هي الرد الملائم على السياسات العدائية للأعداء». وقال الرئيس الإيراني «يخطئ الغرب إذا ظن أن العقوبات ستضع إيران في موقف ضعيف». وأضاف: «سنجعل من هذه العقوبات فرصة لتحقيق استقلال عن النفط لجعل العدو يخسر هذا السلاح (النفطي) للأبد».