سوريا: أول انشقاق في المخابرات.. وأنان يعترف بالفشل ويدعو لضم إيران

مصدر في الكرملين يتوقع تغيرا مفاجئا في مستقبل الأسد.. وواشنطن: الخطوة التالية الذهاب إلى مجلس الأمن * المعارك تنتقل عبر الحدود إلى لبنان.. وخان شيخون تستغيث > إضراب في أسواق حلب ودمشق.. وتواصل عمليات القتل

متظاهرون سوريون ضد نظام الاسد قرب دمشق أمس (رويترز)
TT

بعد أيام من إعلان انشقاق العميد مناف طلاس عن النظام السوري، أعلن العقيد حسن لطوف، رئيس قسم المخابرات العامة في مدينة منبج في ريف حلب، انشقاقه والتحاقه بـ«الثورة السورية»، لتتوالى الضربات التي يواجهها نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بينما أقر الموفد الدولي العربي إلى سوريا كوفي أنان بفشل مهمته، داعيا إلى إشراك إيران في المساعي الدائرة لحل الأزمة السورية.

وأوضح أنان في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية، أمس، أن «الجهود التي تبذل في سوريا لإيجاد حل سياسي، قد فشلت حتى الآن»، مشيرا إلى أن هذه المهمة «ليست مفتوحة زمنيا»، ولفت إلى أن دور روسيا محوري كحليف, لكنه أكد أن إيران «يجب أن تكون جزءا من الحل». من جهة أخرى، نقلت صحيفة «كوميرسانت» الروسية عن مصدر مقرب من الكرملين, توقعه أن تشهد الأزمة السورية انعطافة مفاجئة فيما يتعلق بمستقبل الرئيس السوري، بشار الأسد. وقال المصدر إن الأسد قد فاته القطار. وفي غضون ذلك، قال مصدر في الخارجية الأميركية، أمس، إن الخطوة التالية بعد مؤتمر أصدقاء سوريا في باريس هي التوجه إلى مجلس الأمن، وذلك لإصدار قرارات اعتمادا على الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة بمعاقبة نظام الأسد.

ميدانيا، وفيما تواصلت عمليات القتل, شهدت المنطقة الحدودية في شمال لبنان توترا جديدا في منطقة وادي خالد، حيث سقطت أكثر من ثلاثين قذيفة سورية على الأراضي اللبنانية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين. وأكدت المصادر الميدانية أن التصعيد جرى «إثر انشقاق كبير حدث في اللواء السابع في الجيش السوري المرابض بمحاذاة الحدود اللبنانية في ريف حمص». ويأتي ذلك فيما وجه أهالي خان شيخون في إدلب نداء استغاثة لإنقاذهم من الموت الذي قالوا إنهم يعيشونه كل يوم.

إلى ذلك، أعلن أمس عن إضراب بدأ أمس ويستمر اليوم في اسواق كل من دمشق وحلب، وأشار مجلس قيادة الثورة إلى أن نسبة نجاح الإضراب في أسواق دمشق أمس تفاوتت، وإن كانت جيدة إجمالا.