أدلى الليبيون أمس بأصواتهم في انتخابات «تاريخية» تعد الأولى من نوعها منذ ستة عقود وبعد نحو عشرة أشهر فقط على الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي ومقتله في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وبينما احتفلت طرابلس وسط دموع الفرح وبصيحات التكبير وزغاريد النساء بهذه الانتخابات، شهدت العملية الانتخابية تعثرا في شرق البلاد مع تعرض مراكز انتخابية لتهديدات وهجمات.
وفتحت مكاتب التصويت أبوابها في الساعة الثامنة (6.00 ت غ) صباح أمس، حيث دعي نحو 2.7 مليون ليبي من أصل 6 ملايين لانتخاب جمعية وطنية تتألف من 200 عضو ستتولى مهمة انتخاب رئيس للوزراء ومجلس للوزراء قبل تمهيد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية كاملة العام المقبل في ظل دستور جديد.
وفي مؤشر قوي على الإقبال الجماهيري على المشاركة في الانتخابات، قال نوري العبار، رئيس المفوضية العليا للانتخابات، إن عدد الناخبين الذين شاركوا في الانتخابات وصل حتى الرابعة من عصر أمس إلى نحو مليون و200 ألف ناخب، متوقعا أن يقفز العدد بشكل كبير مع إغلاق مراكز الاقتراع.
وبدوره، قال رئيس الوزراء الليبي، عبد الرحيم الكيب، لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات خاصة عبر الهاتف: «الحمد لله.. الآن العملية الانتخابية تسير كما خطط لها».
وأضاف: «هذه أول مرة تحصل الانتخابات, ونشعر بكل تواضع ولكن بكل فخر أن الامتحان الأول في هذه الأمور يظهر أننا نستطيع أن ننجح في أمور أكثر منها».