إيران تتراجع عن تهديدات إغلاق «هرمز» بعد الحشود الأميركية

رئيس الأركان: نتصرف بعقل.. ولاريجاني: البرلمان لم يعد قانونا لإغلاق المضيق

صورة ارشيفية تعود لعام 2011 لحاملة طائرات امريكية كانت ضمن التعزيزات الأمريكية التي ارسلت للخليج العربي (نيويورك تايمز)
TT

خفف مسؤولان إيرانيان كبيران من التهديدات الإيرانية السابقة بإغلاق مضيق هرمز، مما أدى إلى حشد بحري عسكري أميركي في الخليج، وفي تصريحات تعكس تراجعا في الموقف شرح رئيس أركان القوات الإيرانية الجنرال فيروز آبادي التهديدات التي أطلقت بإغلاق «هرمز» قائلا إنها تعني إذا ما تعرضت إيران لهجوم أو منعت من تصدير نفطها، مشيرا إلى أن بلاده ستتصرف بـ«عقلانية» ولن تتخذ هذا القرار إلا بعد استنفاد كل الوسائل، إذا ما تعرضت مصالحها الحيوية لتهديد خطير.

ونقلت وكالة إيسنا للأنباء عنه قوله أمس «لدينا خطط لإغلاق مضيق هرمز، لأنه يتعين أن تتوفر لدى المسؤولين العسكريين خطط لأي وضع» يطرأ. وقال «إننا لا نهدد أي دولة إلا إذا هددتنا». وأضاف آبادي «لكن الأمر بتنفيذ هذه المهمة لا يمكن أن يصدر إلا بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي يوافق عليه المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي. وخلص إلى القول إن «تصريحات (المسؤولين العسكريين) ليس لها أي تأثير على قرار منع مرور النفط في المضيق أو لا».

وأضاف الجنرال آبادي «لكن إيران التي تتصرف بعقلانية لن تغلق المضيق الذي يعبره 40 في المائة من الطاقة العالمية، إلا إذا تعرضت مصالحها لتهديد خطير». في الوقت ذاته نفى علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان) أمس أن يكون قد تم إعداد مشروع قانون لإغلاق مضيق هرمز. وصرح لاريجاني لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية قائلا «نواب البرلمان مسموح لهم بأن يعلقوا على القضايا الداخلية والخارجية وحتى إعداد مشاريع القوانين، ولكن لم يتم إعداد مشروع قانون محدد لإغلاق مضيق هرمز».

وحملت التهديدات الايرانية الولايات المتحدة على إصدار تحذيرات أكدت فيها أنها ستتدخل عسكريا لإبقاء هذا الممر المائي الذي يعبره القسم الأكبر من نفط بلدان الخليج مفتوحا، حيث أرسلت الخميس إلى البحرين سفينة تعد قاعدة عائمة متقدمة، بينما وصلت 4 سفن أميركية كاسحة للألغام.