أنان في دمشق لإنعاش خطته.. وكلينتون ومون يحذران من كارثة

قوات الأمن السورية تحشد لاقتحام القصير والرستن.. وتتصدى لإضراب في دمشق وحلب * طلاس يصل إلى باريس

ناشط سوري يتفحص حفرة خلفتها قذائف صاروخية اطلقتها قوات النظام السوري على أحد المواقع بالقرب من حمص (رويترز)
TT

وصل المبعوث العربي الدولي إلى سوريا، كوفي أنان، إلى العاصمة السورية دمشق أمس، مما بدا كأنه محاولة أخيرة لـ«إنعاش» خطته، والتي أقر بـ«فشلها» في تصريحات سابقة, في الوقت الذي حذرت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من «كارثة» إن لم يتم وضع حد للعنف في سوريا.

وأعلن المتحدث باسم أنان، أحمد فوزي، أمس، ان أنان وصل إلى دمشق لإجراء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، من دون تفاصيل إضافية. كما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، إن «الزيارة تأتي في إطار مهمة أنان، والنقاش مع القيادة السورية للبحث في موضوع خطة النقاط الست».

يأتي ذلك بينما ما زالت قوات الأمن السورية تحشد لاقتحام القصير والرستن بريف حمص، اللتين يسيطر عليهما الجيش السوري الحر، وهي المحاولات التي لم تنجح حتى أمس على الرغم من المحاولات الليلية المستمرة منذ يومين والمدعومة بقصف جوي عنيف.

وكانت القوات النظامية استأنفت عملياتها العسكرية أمس في شمال وشرق وجنوب البلاد، مستهدفة إدلب ودرعا ودير الزور وحمص، موقعة، بحسب لجان التنسيق المحلية، ما يزيد على 50 قتيلا.

وقامت قوات الأمن بالتصدي لإضراب العاصمتين دمشق وحلب، والتضييق عليهما، مما أسفر عن تفاوت في التزام السوريين بالإضراب. وقال أحد الناشطين لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الأمن أجبرت أصحاب المحال التجارية في حي القدم الدمشقي على فتح محالهم، مهددة باستخدام العنف».

إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن العميد المنشق مناف طلاس، نجل وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس، وصل إلى باريس، في حين تتأنى المعارضة السورية في رد فعلها تجاه طلاس، موضحة أنه «من المبكر بحث الموافقة على انضمام طلاس إلى القيادة العسكرية للمعارضة، قبل إصداره موقفا واضحا من الثورة والنظام».