ليبيا: الليبراليون يتقدمون.. و«الإخوان» مصدومون

تحالف جبريل يحصد نصف مقاعد البرلمان

موظف في مفوضية الانتخابات يتفحص صناديق الاقتراع في مركز لعد وفرز الأصوات في مدينة بنغازي أمس (رويترز)
TT

اشارت نتائج أولية غير رسمية الى ان الليبراليين والعلمانيين يتجهون لتحقيق نصر كاسح في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين في أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ 6 عقود. وحسب المؤشرات الأولية، فإن الليبراليين في «تحالف القوى الوطنية» الليبية الذي يرأسه الدكتور محمود جبريل، الرئيس السابق للمكتب التنفيذي التابع للمجلس الانتقالي، يتجهون لحصد أكثر من نصف مقاعد البرلمان البالغة 200 مقعد.

وإذا صحت النتائج الأولية لتلك الانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها نحو 62% من إجمالي عدد الناخبين البالغ 2.8 مليون ناخب، فإن ليبيا تثبت بذلك «تفردها» بين ثورات الربيع العربي وأنها غير تونس ومصر اللتين أثمرت الانتخابات فيهما وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم.

وتعني هذه النتيجة أنه سيعهد إلى جبريل في أول جلسة سيعقدها البرلمان الجديد، كما هو متوقع مطلع أغسطس (آب) المقبل، تشكيل ثاني حكومة تتولى السلطة بصورة انتقالية لمدة 18 شهرا يتم خلالها كتابة الدستور الجديد وإعداد البلاد لانتخابات رئاسية وتشريعية.

وبدت النتائج الأولية صادمة للإسلاميين؛ لكنهم، مع ذلك، أقروا بتقدم تحالف جبريل، حيث أعلن محمد صوان، زعيم حزب العدالة والبناء، الذي يعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بعد ساعات من بدء عملية فرز الأصوات أن «تحالف القوى الوطنية بقيادة جبريل حقق نتائج جيدة في بعض المدن».

لكن نوري العبار، رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، نأى بالمفوضية عن أي نتائج أولية، وقال أمس إنها غير مسؤولة عن أية معلومات تتعلق بنتائج العملية الانتخابية ما لم تصدر عنها أو عمن تفوضه بذلك.